من المنتظر إرسال المغرب فرقاطة طارق بن زياد الى السواحل اليمنية للمشاركة في الحرب ضد اليمن، وهي الحرب التي لا أفق لها بعد سبعة أشهر من المواجهات، وتخلف انقسامات وسط الرأي العام المغربي.
وأوردت يمن برس نقلا عن مصادر دبلوماسية في هذا البلد موافقة المغرب على إرسال كوماندوهات البحرية على متن الفرقاطة طارق بن زياد للمشاركة في الحرب ضد اليمن وأساسا مراقبة السواحل اليمنية. وقالت باستدعاء القيادة العسكرية المغربية للفرقاطة لتتوجه الى مياه اليمن خلال الأيام المقبلة.
ويأتي نشر هذا الخبر بالموازاة مع زيارة وزير الخارجية الإماراتي الى المغرب خلال الأيام الماضية، كما أقدمت منابر شبه رسمية مثل منارة على نشر الخبر، وهو ما يؤكد صحته.
ويشارك المغرب في اليمن بمقاتلات أمريكية من طراز ف 16 سقطت واحدة منها خلال مايو الماضي، كما يوجد كوماندوهات ضمن القوات الإماراتية بموجب اتفاقية التعاون العسكري بين البلدين. ويشارك الآن بفرقاطة سيغما التي تسلمها خلال سبتمبر 2011، وهي من صنع هولندي وتعتبر من الفرقاطات المتقدمة.
وفي ظل الصمت العسكري المغربي المعتاد، يجهل نوعية المهام التي ستقوم بها الفرقاطة. ويحتمل جدا قيامها بالمشاركة في حراسة السواحل اليمنية لمنع وصول أسلحة الى الحوثيين والجيش اليمني الموالي لعبد الله صالح. وفي الوقت ذاته، عدم استبعاد مشاركتها في عمليات حربية مباشرة بحكم انخراط المغرب في هذه الحرب من خلال مشاركة طائرات ف 16 في القصف.
وتعتبر حرب الأنظمة الملكية العربية ضد اليمن أول حرب تشنها دول عربية ضد أخرى، وخلفت مقتل خمسة آلاف شخص حتى الآن وعشرات الآلاف من النازحين، ولا يبدو أنها على وشك النهاية بسبب فشل المفاوضات. وبررت الدول الملكية الانخراط في هذه الحرب بالدفاع عن الشرعية الديمقراطية في وقت ينتمي بعض هذه المليات الى القرون الوسطى. وتخلف الحرب ضد اليمن، تصدعات وسط العائلة الملكية السعودية.
وتخلف مشاركة المغرب في هذه الحرب انقساما واضحا في صفوف الرأي العام الوطني، بين مؤيد للمشاركة المغربي وبين رافض لها بل ومندد. وكانت جمعيات حقوقية ونشطاء المجتمع المدني قد أعربوا عن رفضهم للمشاركة المغربية، وأصدروا بيانات تضامنية مع الشعب اليمني.
مقالات ذات صلة: