تجمع 250 من النشطاء والسياسيين مساء الأربعاء قبالة البرلمان المغربي في العاصمة الرباط للتضامن مع رئيس جمعية تدافع عن حرية الصحافة مضرب عن الطعام منذ أسبوعين بسبب منعه من السفر, مطالبين السلطات ب”الكف عن مضايقة النشطاء”.
واضرب المعطي منجب رئيس جمعية “الحرية الان” عن الطعام لثلاثة أيام منتصف أيلول/سبتمبر بعد ان علم ان السلطات المغربية قد أصدرت قرارا بمنعه من السفر في 10 اب/أغسطس الماضي.
وقرر بعد ذلك الدخول في اضراب مفتوح عن الطعام بعدما أبلغته سلطات مطار العاصمة الرباط في السابع من تشرين الاول/اكتوبر أنه ممنوع من السفر, عندما كان متجها للمشاركة في ندوة علمية في النروج, حيث قال “أفضل أن أموت شهيدا على أن أعيش في مثل هذا الظلم”.
ويرأس منجب جمعية “الحرية الان” التي تأسست مطلع 2014 لكن السلطات رفضت منحها الترخيص بحجة “عدم احترام قواعد التأسيس القانونية” فيما يقول مؤسسوها ان “الامر يتعلق بتضييق جديد على حرية الصحافة”.
ورفع المتظاهرون أمام البرلمان المغربي شعارات تندد ب”التضييق المتواصل” للسلطات على المعطي منجب وعدد من النشطاء الاخرين مطالبين إياها ب”الكف عن هذه الممارسات”, حسب مراسل فرانس برس.
وقالت نبيلة منيب الأمينة العامة لحزب اليسار الاشتراكي الموحد (معارضة لفرانس فرس “ما يلقاه المعطي منجب هو خرق سافر لحقوق الإنسان والمبادئ المؤسسة لهذه الحقوق”.
وأضافت “ان ما يحدث يخلق قلقا لدى المنتظم الدولي الذي ظل مترددا في فهم ما يقع داخل المغرب. هل بالفعل يخطو المغرب خطوات نحو ارساء دولة القانون أم أن هناك مؤسسات صورية وادوارا تتجدد في كل محطة وتخيب امال الشعب”.
من جانبه قال عبد العزيز أفتاتي، القيادي في حزب العدالة والتنمية الذي يقود التحالف الحكومي :”هذه ملاحقات ما كان ينبغي لها أن تكون لأنها غير مؤسسة” مضيفا ان “المعطي منجب من الإعلاميين والأساتذة القلاءئل الذين يقومون بتنوير المجتمع, ويبدو أننا نمو من مرحلة لا يريد البعض لهذا التنوير أن يتم وإنجاز مرحلة الانتقال الديمقراطي”.