كما كان متوقعا، بدأ الاتحاد الإفريقي في شن حملة قوية بسبب ملف الصحراء، وتزعمت دولة جنوب إفريقيا ونيجيريا هذه الحملة متشددين على استفتاء تقرير المصير.
وبدأت أشغال الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم الاثنين وستستمر لأيام، وتناول الكلمة بعض قادة إفريقيا، ومن أبرز المتدخلين رئيس نيجيريا محمدو بوخاري الذي وصل للرئاسة منذ شهور وكان المغرب يراهن على تفهمه لملف الصحراء بل ودخل في أزمة دبلوماسية مع الرئيس السابق جوناثان.
وكان رئيس نيجيريا الجديد من المتشددين حيث قارن بين فلسطين والصحراء، وبعد تشديده على تقرير المصير قال حرفيا “تقرير المصير لشعب الصحراء الغربية وشعب فلسطين يجعلهما مؤهلان لهذا الحق غيرقابل للتصرف، ويجب الآن أن نضمن وأن نفي لهما بهذا الحق دون أي مزيد من التأخير أوعقبة”.
ومن جهته، تناول رئيس جنوب إفريقيا جاكوب زوما نزاع الصحراء، وكرر الخطاب الكلاسيكي بتأكيده على تقرير المصير في نزاع الصحراء. وذهب في الاتجاه نفسه كل من رئيس نامبيا فيكهوبوني بوهامبا. وكان رئيس زيمبابوي الذي يشغل منصب رئيس الاتحاد الإفريقي عنيفا في تدخله ضد المغرب ومدافعا عن مصالح البوليساريو ومشددا على تقرير المصير.
وكانت بعض الدول الإفريقية تنتقد المغرب وتدافع عن تقرير المصير، لكن الذي حدث هو تولي الاتحاد الإفريقي الحديث باسم البوليساريو، الأمر الذي يفسر ارتفاع عدد قادة الدول الإفريقية الذين يركزون على ملف الصحراء، إذ هناك توصية من الاتحاد لهذه الدول بلفت انتباه المنتظم الدولي الى النزاع.
ومن ضمن القرارات التي اتخذها الاتحاد الإفريقي ويطبقها في أشغال الجمعية العامة هو أنه كل دولة مرشحة الى مجلس الأمن وتحتاج في أصوات دول إفريقيا عليها الالتزام بمجموعة من الشروط في ملفات متعددة مثل التنمية والقروض وكذلك دعم تقرير المصير في الصحراء بل والاعتراف بما يسمى جمهورية الصحراء.