تعود تسريبات القرصان كريس كولمان الى ملف الصحراء في أعقاب التحقيق الذي فتحته الأمم المتحدة بشأن معلومات حول مساعي المغرب التأثير على هيئة حقوق الإنسان التابعة للمنظمة نفسها، وذلك من خلال حصوله على معلومات مسربة.
وكانت المجلة الأمريكية فوراينر بوليسي قد تحدثت منذ أسبوع عن تحقيق أممي حول التسريبات التي جاءت في وثائق الخارجية المغربية بشأن وجود لوبي يعمل لصالح الرباط في ملف حقوق الإنسان في نزاع الصحراء ويسرب للمغرب الأخبار ومساعدته على استبعاد عنصر حقوق الإنسان من هذا النزاع.
وذكرت المجلة الأمريكية أساسا موظفا سويديا والسفير المغربي المعتمد لدى الأمم المتحدة عمر هلال بما في ذلك خلال تواجده سفيرا في جنيف. وأكدت احتمال استماع محققي الأمم المتحدة للسفير المغربي في هذا الملف الشائك.
وتعود الجريدة البريطانية ذي غارديان الى الحديث بشكل مسهب عن هذا الملف في مقال لها يوم الخميس الماضي. واتصلت بالخارجية المغربية تسالها حول التحقيق ودور السفير،ـ التي لم تنف ولم تؤكد صحة وثائق كولمان من خلال تقرير أرسلته الى هذه الجريدة.
وكانت الجهة التي تتخذ من اسم كولمان قد سربت في تويتر والفايسبوك منذ سبتمبر وحتى أبريل الماضيين مئات الوثائق الخاصة بالمخابرات العسكرية والدبلوماسية المغربية وأغلبها يتعلق بملف الصحراء حول كيفية تحرك الجهازين وكذلك كيفية عمل اللوبيات لصالح المغرب.
ورغم حساسية الوثائق التي لم تنفيها الدولة المغربية رسميا بل يستخلص من تصريحات مسؤولين مغاربة مثل وزير الخارجية صلاح الدين مزوار بصحتها، لم تبلغ الرأي العام حول الجه التي تقف وراء هذه التسريبات.
وتوجد أطروحات متععددة حول هوية كريس كولمان بين القول بأن المخابرات الفرنسية هي التي تقف وراء التسريبات انتقاما من المغرب، ورأي يقول بوقوف الجزائر بينما هاك من يتحدث عن تسريب داخلي.