يتواجد الملك محمد السادس في زيارة خاصة في فرنسا منذ السبت الماضي، وتستبعد الأوساط الفرنسية حدوث لقاء بينه وبين الرئيس فرانسوا هولند في الوقت الراهن. وتتزامن زيارة الملك في وقت تستمر فيه العلاقات باردة بين البلدين على خلفية ملفات قضائية.
وبصورة مفاجئة، حل الملك بباريس السبت الماضي قادما إليها مباشرة من الغابون بعد انتهاء جولته الإفريقية التي قادته الى أربع دول وهي السينغال وغينيا بيساو وساحل العاج والغابون. ولم يعلن أي بلاغ ملكي عن الزيارة وأهدافها، مما يعني أنها زيارة خاصة وشخصية، وبالتلاي يمكن للملك أن يعود للمغرب في أي لحظة سواء اليوم أو غدا، وعموما قبل اليوم الأولى من رمضان.
وهذه هي المرة الثانية التي يحل فيها الملك بباريس خلال السنة الجارية، وكانت المرة الأولى خلال شهر فبراير الماضي بالكامل، وجاءت الزيارة بعد بدء ذوبان الجليد بين البلدين على خلفية ملفات قضائية منها ملاحقة القضاء الفرنسي لمدير المخابرات المغربية عبد اللطيف الحموشي.
وتزامنت زيارة الملك لباريس والضبط في إقامته في بيتز شمال العاصمة في وقت زار فيه الرئيس الفرنسي فرانسوا هولند الجزائر الاثنين من الأسبوع الجاري، مما جعل بعض المقالات الصحفية ومنها في المغرب تتحدث احتمال لقاء بين محمد السادس وهولند. ضمن ما يصطلح عليه “التوازن بين البلدين”.
لكن مصادر فرنسية تستبعد حدوث اللقاء لسببين، الأول وهو أن الطرف المغربي لم يطلب عقد لقاء بين الملك والرئيس بحكم أن الزيارة كانت مفاجئة وتقررت يومه الجمعة الماضية، فالملك مر الى باريس مباشرة ولم يحط في المغرب. والسبب الثاني هو أن العلاقات استعادت دفئها نسبيا رغم استمرار الاختلاف حول قضايا قضائية، الأمر الذي لا يتطلب لقاءا على أعلى هرم السلطة.