سيزور الأمين العام للأمم المتحدة بان كيمون مخيمات تندوف وكذلك المغرب خلال الشهور المقبلة لتحريك مفاوضات السلام بين طرفي النزاع في ملف الصحراء لتفادي انفلاته من الإطار السياسي الى ما هو مسلح.
وبعث بان كيمون بمديرة ديوانه سوزانا مالاكروا مبعوثة خاصة الى المغرب ومخيمات تندوف لبحث آليات تحريك مفاوضات السلام بين الطرفين حول مستقبل الصحراء.
ولم يعلن المغرب رسميا هل استقبل المسؤولة الأممية ولكن الهيئة الاعلامية لجبهة البوليساريو أكدت خبر استقبال زعيم هذه الحركة محمد عبد العزيز لها يومه السبت. وأجرت هناك مباحثات مع وفد البوليساريو المكلف بالمفاوضات.
وكشفت في تصريحات لها اهتمام الأمم المتحدة بهذا النزاع، ونية الأمين العام بان كيمون زيارة المنطقة خلال الشهور المقبلة وقبل نهاية السنة الجارية لتحريك المفاوضات.
وهذه لأول مرة، يتم تعويض المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة كريستوفر روس بمسؤولة أممية كبرى من مكتب بان كيمون مباشرة، ويعود هذا القرار الى الجمود الذي يشوب المفاوضات بين المغرب والبوليساريو، حيث ترفض هذه الأخيرة استئناف المفاوضات في غياب أجندة واضحة حول تقرير المصير بل وحتى استقبال كريستوفر روس.
وتتخوف الأمم المتحدة من انفلات المفاوضات من إطار ما هو سياسي الى مناوشات عسكرية، مما سيعتبر نكسبة للأمم المتحدة التي تحافظ على هدنة وقف إطلاق النار منذ سنة 1991.