كشفت وثيقة سربتها منظمة ويكليكس أن اللجنة العسكرية التابعة للاتحاد الأوروبي التي أوصت بإغراق قوارب الهجرة في ليبيا لا تستبعد مواجهات حربية إبان العملية. بينما نفى الاتحاد الأوروبي تقديم عرض للمغرب لاحتضان قاعدة بدون طيار لمراقبة الهجرة السرية.
وسربت منظمة ويكليكس في بداية الأسبوع الجاري وثيقة للاتحاد الأوروبي في موقعها الرقمي تحمل تاريخ 12 مايو الجاري رقم تسلسلي 8824/15 وتحمل طابع السرية، وتنص على مجموعة من الإجراءات منها الرفع من الدعم الاستخباراتي لرصد الهجرة السرية والرفع من مستوى محاكمة المتوريطن في الهجرة والقيام أساسا بإغراق قوارب الهجرة قبل انطلاقها من الشواطئ الليبية نحو الأوروبية.
وتفيد اللجنة العسكرية الأوروبية المكونة من رؤساء أركان الهيئات العسكرية للدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي بوجود مخاطر حقيقية قد تجر الى مواجهات حربية، وجاء في الوثيقة بشأن هذه النقطة “خلال عملية إغراق القوارب أو السيطرة عليها في عرض البحر قد يتطور الأمر الى مواجهة مع متطرفين ومنهم أفراد الدولة الإسلامية”.
وتطالب اللجنة العسكرية الأوروبية من الدول الأعضاء تطبيق استراتيجية إعلامية تتجلى في التركيز على هدف العملية العسكرية الرامية الى تدمير قوارب الهجرة ومنع وصول المهاجرين وليس تقديم العون لهم في عرض البحر.
وكان الاتحاد الأوروبي قد صادق على خطة عسكرية لتدمير قوارب الهجرة في الشواطئ الإيطالية قبل انطلاقها، لكن التردد والخلافات مازالت قائمة وسط الأوروبيين بشأن هذه الاستراتيجية.
وعلاقة بالمغرب، كانت وكالة الأنباء التركية “الأناضول” قد تحدثت عن عرض أوروبي لكل من الجزائر والمغرب وتونس لاحتضان قاعدة طائرات بدون طيار، وجاء النفي في حالة المغرب. ونقلت وكالة الأنباء الإسبانية يومه الأربعاء بيان النفي الصادر عن ممثلية الاتحاد الأوروبي في الرباط بعدما نشرت الصحافة المغربية الخبر.
وعمليا، لا تجدي أي قاعدة لطائرات بدون طيار في المغرب لمواجهة الهجرة، لسبب رئيسي وهو بعد المغرب جغرافيا عن الخط البحري الجديد للهجرة غير النظامية المتمثل في شواطئ ليبيا نحو شواطئ جنوب إيطاليا. وعليه يبقى المكان الأكثر أهمية هي إيطاليا بحكم القرب الجغرافي خاصة وأن إيطاليا هي الدولة الأكثر تضررا من الهجرة في الوقت الراهن، وبحكم امتلاكها قواعد جوية في صقلية، الأمر الذي يجعل استعمال طائرات بدون طيار أكثر فعالية وأقل تكلفة من اي قاعدة في المغرب.
