طلبت الإمارات العربية من الرئيس التونسي قائد السبسي تكرار سيناريو مصر ضد الحركة الإسلامية في تونس مقابل مساعدات مالية سخية، لكنه رفض المقترح. وكان من شأن قبول المقترح إحداث فوضى في شمال إفريقيا.
ونشرت جريدة القدس العربي اليوم الأربعاء في مقال لمراسلها أن الرئيس القائد السبسي أخبر إعلاميا تونسيا وهو سفيان بن فرحات بالطلب الإماراتي بتكرار السيناريو المصري، أي شن حملة اعتقالات ومحاكمة لرموز حركة النضهة بقيادة راشد الغنوشي وأنصارها.
وتضيف الجريدة أن تطبيق المقترح كان سيقابله مساعدات مالية سخية من طرف الإمارات العربية المتحدة تساعد الاقتصاد التونسي على الخروج من الأزمة التي يعاني منها.
وفي حالة صحة هذه المعلومات، علما أن الإمارات نفذت السيناريو في مصر ضد الرئيس محمد مرسي، فهذا البلد الخليجي الصغير يكون قد نهج سياسة معادية للربيع العربي بإفشال التجربة الديمقراطية الحقيقية التي أسفر عنها هذا الربيع.
وتوظف الإمارات العربية إعلامها وكذلك أموالها لإفشال التجارب الديمقراطية في العالم العربي وتركز كثيرا على ضرب حركة الإخوان المسلمين. وتلقى نظام عبد الفتاح السيسي مساعدات مالية من دول الخليج وأساسا الإمارات العربية الى مستوى تسريب تصريح هاتفي له يقول “يمتلكون الأموال مثل الأرز”.