أعلنت الأمم المتحدة عن مقتل 1850 شخصا وجرح 7394 ونزوح أكثر من نصف مليون شخص في الحرب الدائرة في اليمن جراء الهجمات التي تنفذها دول الائتلاف الملكي في إطار عاصفة الحزم ضد اليمنيين منذ قرابة شهرين، بينما اتهمت جمعيات حقوقية الدولة المشاركة في الحرب باستعمال أسلحة محرمة مثل القنابل العنقودية.
وأكدت الأمم المتحدة يومه الثلاثاء هذه الحصيلة التي تعود اتلى بدء الحرب وحتى نهاية الأسبوع الماضي، والتي قد تكون ارتفعت بسبب استمرار القصف وتأكيد وسائل إعلام يمنية سقوط قتلى جدد.
وتأسف الأمين العام للأمم المتحدة بان كيمون في تصريحات للصحافة في كوريا الجنوبية عن نهاية الهدنة الإنسانية، مؤكدا العمل ضد الساعة لتوفير الاحتياجات الإنسانية للمواطنين اليمنيين. ويرى في الوقت ذاته أن الحل السياسي هو خير وسلية، واقترح تنظيم مؤتمر في جنيف بمشاركة جميع الأطراف.
وبدأت المنظمات الحقوقية الدولية تندد بمآسي الاعتداءات في هذه الحرب. في هذا الصدد، أعلن فريق تابع لمنظمة هيومن رايتس ووتش، أنه وثّق خلال زيارته مؤخراً إلى محافظة صعدة، عدة غارات عشوائية عديمة التمييز قام بها التحالف الذي تقوده السعودية، على مبان سكنية، وأسواق، بدون هدف عسكري ظاهر، في المحافظة، لافتا إلى أنه نجم عن الغارات قتل وجرح مدنيين.
وقال عضوا الفريق الزائر لمحافظة صعدة، بلقيس ويلي وأولي سولفانج، في بلاغ صحفي نشر تم نشره يوم الثلاثاء من الأسبوع الجاري في الموقع الرقمي للمنظمة على شبكة الانترنت، “إن الضرر اللاحق بالمدنيين في صعدة، على المديين القصير والطويل لعله قد تجاوز أي مكسب عسكري بأشواط بعيدة”. وأضاف “وثقنا أيضا استخدام قوات التحالف للذخائر العنقودية المحظورة، الملقاة من الطائرات، في محافظة صعدة”.
وتعمد كبريات وسائل الاعلام مثل الجزيرة الى تفادي الحديث عن مثل هذه الأخبار، وتحميل الحوثيين وحدهم مسؤولية الحرب والضحايا.