يوجد تضارب بين المغرب وقوات عاصفة الحزم بشأن تحديد مصير الربان المغربي ياسين البحثي الذي تم إسقاط طائرته ف 16 منذ أسبوع، فبينما تحدث الجيش المغربي عن جثة مفترضة للربان، ينفي الناطق باسم الائتلاف الخبر.
وتفيد المؤشرات بإسقاط طائرة ف 16 التي كان يقودها الربان المغربي ياسين البحثي يوم 10 مايو الجاري، ومن المحتمل جدا أن تكون القوات الحوثية أو قوات عبد الله صالح قد أسطقتها بصاروخ سام مضاد للطيران لأنها كانت تحلق على علو منخفض.
وأعلن المغرب يوم الجمعة الماضية العثور على جثة مفترضة للطيار ياسين البحثي بل وأكد قيام الملك بإعطاء أوامر باستقدام الجثة على طائرة خاصة، لكن بعد انتظار تحاليل الحمض النووي. وعمليا، لا يمكن للجيش المغربي إصدار بيان من هذا النوع دون وجود تأكيدات حول هوية جثة الربان المغربي.
وكانت المفاجأة هي التصريحات الصادرة عن الناطق العسكري باسم تحالف الحزم، عميد ركن أحمد العسيري الذي نفى العثور على جثة الطيار المغربي ياسين البحثي. وقال في بيان رسمي نقلته وسائل إعلام خليجية ومنها قناة العربية “قوات التحالف لاتزال تعتبر الطيار المغربي “مفقودا”، لافتا إلى أنه يتم التنسيق مع الصليب الأحمر لبدء تحقيقات رسمية مع الجانب الحوثي وتوفير المعلومات بشأن الجثة إن وجدت لإبلاغ الحكومة المغربية وذوي الطيار.
وأوضح في البيان نفسه “لا توجد جثة حتى الآن وليس هناك من يقول إنها تعود للطيار وإرسال الطائرة كان خطوة استباقية في حال توفر أي معلومة وسرعة القيام بإجراءات إخلاء الجثة”.
ويتضح من خلال التناقض بين البيان المغربي وبيان قوات عاصفة الحزم احتمال أن يكون المغرب قد قام بتدبير ملف الطيار ياسين البحثي بمعزل عن عاصفة الحزم. وهذا يؤكد الأخبار التي تفيد بدور للمبعوث السابق للأمم المتحدة في نزاع اليمن، جمال بنعمر الذي تدخل لدى الحوثيين لكي يستعيد المغرب الجثة. ويبدو لافتا للنظر من تصريحات لعسيري قلق عاصفة الحزم من تصرف المغرب بشكل انفرادي.
ويشارك المغرب في عاصفة الحزم ضد اليمن رفقة الأنظمة الملكية لاسنية ودول أخرى مثل مصر، وأرسل ست طائرات من ف 16، حيث سقطت واحدة منها.