غادر الحكومة المغربية يومه الثلاثاء كل من الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني الحبيب الشوباني والوزيرة المنتدبة في التعليم العالي سمية بنخلدون علاوة على الوزير المنتدب لدى وزير التربية الوطنية والتكوين المهني عبد العظيم كروج. وهذه هي المرة الثالثة التي تخضع فيها حكومة ابن كيران لتغييرات، واختلفت الأسباب ولكنها خلقت كلها جدلا وسط الرأي العام.
وجاء في بيان للديوان الملكي عممته وكالة المغربي العربي للأنباء بقبول الملك طلبا تقدم به رئيس الحكومة عبد الإله ابن كيران يتضمن طلب كل من الشوباني وبنخلدون بإعفائهما من مهامهما الحكومية، ويؤكد البلاغ الأمر نفسه مع عبد العظيم.
وتأتي عملية الاعفاء الحكومي في أعقاب ضجة رافقت الوزراء الثلاثة، فقد اهتم الرأي العام المغربي بخبر الزواج المرتقب بين سمية بنخلدون والحبيب الشوباني، وهو الموضوع الذي انتقل به الاهتمام الى الصحافة الدولية. ووضع الدولة المغربية في موقف حرج بحكم طبيعة هذا الزواج، ذلك أن سمية بنخلدون ستصبح الزوجة الثانية للحبيب الشبواني، في وقت يروج فيه المغرب للمساواة بين الرجل والمرأة.
في الوقت ذاته، يغادر الحكومة الكروج الذي اشتهر بوزير “الشوكولاطة” والذي تحمل وزارة من أغرب الوزارات وجاءت فقط ضمن توزيع الحقائب بين ائتلاف الأحزاب المكون للحكومة.
وكان الملك قد أعفى وزير الرياضة والشباب محمد أوزين يوم 7 يناير الماضي بعد فضيحة ملعب مولاي عبد الله في الرباط الذي احتضن مباراة ضمن إقصائيات كأس العالم للفرق، ولم يتم تعويض وزير الرياضة حتى الآن.
وكانت حكومة عبد اإله ابن كيران قد شهدت أول تعديل حقيقي يوم 30 أكتوبر 2013، حيث اعتمد التعديل تغيير وزير الخارجية سعد الدين العثماني بصلاح الدين مزوار وكذلك تعيين وزير الداخلية محمد حصاد.
وجرت كل التغييرات في حكومة ابن كيران بعد عودة الملك محمد السادس من سفر طويل، فقد كان قد عاد من فرنسا في التعديل الأول، ثم عاد من تركيا في التعديل الثاني وعاد من الإمارات في التعديل الثالث.