يقوم الرئيس الأمريكي باراك أوباما ابتداء من اليوم الخميس جولة رسمية الى ثلاث دول إفريقية وهي السنغال وتنزانيا وجنوب إفريقيا ويستثني المغرب. وستتميز هذه الزيارة بلحظات عاطفية وتاريخية، إذ سيزور في السنغال نقطة انطلاقة تجارة العبيد نحو القارة الأمريكية وقد يصادف تواجده في جنوب إفريقيا احتمال موت الزعيم نيلسون مانديلا.
وتؤكد مصادر دبلوماسية أن معيار اختيار الدول الثلاث التي يزورها أوباما يخضع للإصلاحات السياسية والاقتصادية التي تباشرها علاوة على أن جنوب إفريقيا تعتبر دولة رائدة سياسيا في القارة السمراء. في هذا الصدد، كان قد استقبل خلال الشهور الماضية كل من رؤساء السنغال وسيراليون ومالي والرأس الأخضر ووصفهم قائلا “أمثلة حية على التقدم الذي تشهده القارة الإفريقية”.
وفي الوقت ذاته، استقبل أوباما أربعة زعماء في البيت الأبيض سنة 2011 وهم رؤساء غينيا والنيجر وكوت ديفوار. وصرح وقتها “الولايات المتحدة ستكون شريكا قويا للديمقراطيات في إفريقيا”. وكان أوباما قد زار غانا سنة 2009 وألقى خطابا في برلمانها.
وجرى استثناء المغرب من هذه الزيارة شأنه شأن باقي دول المغرب العربي-الأمازيغي بسبب غياب إصلاحات ديمقراطية حقيقية وبسبب غياب الشفافية والنزاهة وكذلك عدم احتلال هذه المنطقة أهمية في الأجندة الأمريكية.
وستخلل زيارة باراك أوباما لحظات عاطفية وتاريخية، فالرئيس يبدأ جولته الخميس من السنغال وسيزور مبنى “دار العبيد” في جزيرة غوري قبالة العاصمة دكار التي كان يتم منها إرسال العبيد الى الولايات المتحدة وأوروبا. وزيارة رئيس أسود للجزيرة تصفه الصحافة الأمريكية بالتاريخي والعاطفي.
وتشمل الزيارة جنوب إفريقيا كمحظة ثانية، وتفيد صحافة هذا البلد باحتمال إعلان وفاة الرئيس الأسبق نيلسون مانديلا في أي لحظة حيث يوجد طريح الفراش. وقد يصادف وجود باراك أوباما في بريتوريا وفاة هذا الزعيم الإفريقي.