دعا الامين العام للامم المتحدة بان كي الجمعة اطراف نزاع الصحراء الى “مضاعفة الجهود للتفاوض على حل سياسي”، وذلك بعد اسابيع على جولة قام بها موفده الى المنطقة.
وفي تقرير رفعه الجمعة الى مجلس الامن الدولي تمهيدا للتجديد السنوي لمهمة بعثة الامم المتحدة في الصحراء، دعا بان كي مون المغرب وجبهة البوليساريو الى “الحوار الجدي” مع موفده الشخصي كريستوفر روس.
وقام روس في فبراير مارس بجولة قادته الى الرباط والى مخيمات اللاجئين الصحراويين في الجزائر ونواكشوط وكانت اول رحلة يقوم بها الى المنطقة منذ عام.
وجاء في تقرير بان كي مون الذي حصلت وكالة فرانس برس على نسخة منه “اكرر دعوتي الى الاطراف (…) لمضاعفة الجهود من اجل التفاوض على حل سياسي يكون مقبولا من الطرفين ويؤدي الى تقرير مصير الشعب في الصحراء الغربية”. ولكنه اقر “بعدم تحقيق تقدم” في المحادثات.
واضاف “من المبكر جدا القول ما اذا كانت المقاربة الجديدة التي اختارها” روس– تقوم على اتصالات ثنائية وزيارات مكوكية دبلوماسية ولكن دون محادثات مباشرة– “ستؤتي ثمارها”. واوضح ان “بعد 40 عاما من بدء هذا النزاع (…) لا شيء يبرر البقاء على الوضع القائم”.
واشار الامين العام للامم المتحدة الى ان “الحرمان المتزايد في صفوف الصحراويين وتمدد الشبكات الاجرامية والمتطرفة في منطقة الساحل-الصحراء تمثل مخاطر متزايدة على استقرار وامن المنطقة” مؤكدا على ان تسوية في الصحراء “ستؤدي الى تقليص هذه المخاطر”.
وكرر التقرير الدعوات الى “تحسين التعاون” في مجال حقوق الانسان خصوصا من خلال تسهيل زيارات خبراء الامم المتحدة الى الصحراء الغربية. واشاد ايضا ب” الاجراءات الايجابية التي اتخذها المغرب” خصوصا تبني مدونة للقضاء العسكري والانضمام الى البروتوكول الاختياري لاتفاقية مناهضة التعذيب.
وتشرف بعثة الامم المتحدة التي تنتهي مدتها في 30 نيسان/ابريل على وقف اطلاق النار الذي تم التوصل اليه عام 1991.
ملاحظة: الخبر هو من إنجاز فرانس برس، وستقدم ألف بوست عرضا مفصلا لتقرير الأمين العام لاحقا