شنت قوات التحالف بقيادة السعودية غارات جوية على مواقع مطلة على مضيق باب المندب الاستراتيجي الذي سيطر عليها الحوثيون في اليمن.
وكانت حماية المضيق، وهو البوابة الجنوبية لقناة السويس الاستراتيجي لمصر ولحركة التجارة العالمية، من بين أهم أهداف عملية “عاصفة الحزم” العسكرية.
وقال أحمد عسيري الناطق الرسمي باسم قوات التحالف في مؤتمر صحفي في الرياض “تم قصف منظومة صواريخ بر-بحر قرب باب المندب، ومنظومة صواريخ سكود وكذلك مخازن ذخيرة”.
وأضاف أن الحوثيين هددوا بتعطيل الملاحة في باب المندب، مشدداً في الوقت نفسه على أن المجال الجوي اليمني وكافة المرافق تحت سيطرة قوات التحالف.
في غضون ذلك، من المقرر أن يجتمع مجلس الأمن السبت لمناقشة مقترح روسي لوقف الهجمات بقيادة السعودية على اليمن. وتقول موسكو إنها وضعت مقترحها لأسباب إنسانية.
ويدعم التحالف بقيادة السعودية القوات الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي التي تحوض معارك ضد الحوثيين وقوات الجيش الموالية للرئيس السابق على عبد الله صالح المتحالفة معهم.
وكانت روسيا دعت المجلس الذي يضم 15 دولة للانعقاد وسط قلق بشأن تزايد عدد الضحايا المدنيين في القتال في اليمن.
وقالت فاليري اموس وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية والإغاثة إنها “قلقة للغاية” بشأن مصير المدنيين المحاصرين وسط القتال العنيف في اليمن.
وأفادت وكالات إغاثة بمقتل 519 شخصا وإصابة 1700 آخرين في الأسبوعين الماضيين في المعارك في اليمن.
وقال أليكساي زايتسيف المتحدث باسم البعثة الروسية في الأمم المتحدة إن المشاورات السرية ستتركز على “احتمال وجود فترات توقف لأغراض إنسانية في الهجمات الجوية”.
وتصاعد العنف بشدة في اليمن منذ بدء غارات التحالف بقيادة السعودية يوم 26 مارس/اذار لوقف تقدم الحوثيين الذي اجبر الرئيس هادي على الفرار إلى السعودية.
وقال زيد رعد الحسين المفوض السامي لمنظمة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة إن اليمن “على شفا الانهيار الكامل”.
وأعربت جماعات حقوق الإنسان عن قلقها بشأن الخسائر البشرية بعد هجوم جوي على مخيم للنازحين وتفجير في مصنع للألبان. وقتال العشرات في الهجومين.
وتدعم الأمم المتحدة هادي كرئيس شرعي لليمن في مواجهة الانتفاضة الحوثية التي أدت إلى سقوط أفقر الدول العربية في الفوضى.
واستولى الحوثيون على السلطة في صنعاء في فبراير/شباط ثم في الشهر الماضي تقدموا صوب عدن، معقل هادي، مما أجبره على الفرار إلى السعودية.
واستمر القتال في ميناء عدن الجنوبي، حيث ألقت الطائرات السعودية أسلحة لمساعدة القوات الحكومية.