كشف مسؤول أممي للأناضول، أن الأطراف المشاركة في الحوار الليبي بالمغرب، ستقترح أسماء حكومة وحدة وطنية غدا الأربعاء.
وقال المسؤول الأممي الذي فضل عدم ذكر اسمه للأناضول أن الأطراف المشاركة في الحوار الليبي وافقت بشكل مبدئي على الوثيقة المقدمة من طرف المبعوث الأممي إلى ليبيا برناردينو ليون، وستقترح أسماء للحكومة المقبلة.
وصرح بأن الحوار الليبي بالمغرب سينطلق صباح يوم غد الأربعاء.
واعتبر أن مشاورات اليوم بين المبعوث الأممي والأطراف الليبية مرت في ظروف إيجابية.
وعقد المبعوث الأممي إلى ليبيا، برناردينو ليون، مشاورات مع كل من لجنة الحوار عن برلمان طبرق، ولجنة الحوار عن المؤتمر الوطني الليبي العام ووصل المبعوث الاممي الى مدينة الصخيرات المغربية نحو الساعة الرابعة بتوقيت غرينتش بعد زيارة لطرابلس وطبرق وطرحت البعثة الأممية في ليبيا 3 أفكار لتجاوز الأزمة، على رأسها حكومة وحدة وطنية يرأسها رئيس، ومجلس رئاسي مكون من شخصيات مستقلة لا تنتمي لأي حزب ولا ترتبط بأي مجموعة وتكون مقبولة من الأطراف ومن جميع الليبيين”.
وأضافت البعثة في بيان توصلت الأناضول بنسخة منه أن هذه الأفكار تتكون من 3 نقاط حيث تتمثل النقطة الأولى في حكومة وحدة وطنية يرأسها رئيس، ومجلس رئاسي مكون من شخصيات مستقلة لا تنتمي لأي حزب ولا ترتبط بأي مجموعة وتكون مقبولة من الأطراف ومن جميع الليبيين، وتتكون العضوية الأساسية للمجلس الرئاسي من رئيس ونائبيْه”.
أما النقطة الثانية فـ”تخص مجلس للنواب الذي يعد الهيئة التشريعية ويمثل جميع الليبيين في إطار التطبيق الكامل لمبادئ الشرعية ومشاركة الجميع”.
وأشارت إلى أن النقطة الثالثة فهي “مجلس أعلى للدولة مستلهم من مؤسسات مشابهة موجودة في عدد من البلدان”، إضافة إلى “مؤسسة أساسية على صعيد الحوكمة في الدولة”، و”هيئة صياغة الدستور”، و”مجلس الأمن القومي”، و”مجلس البلديات”.
وبينت البعثة الأممية أنه “سيتم الاتفاق على آلية للتعاون بين هذه المؤسسات لتحقيق التوافق عند هذه المرحلة الحيوية، كما سيتم تشكيل الهيئتين الأخيرتيْن المقترحتيْن خلال المرحلة الثانية للمباحثات (لم تحدد لها موعدًا)”.
ولفتت إلى أنه “سيتم تمديد فترة عمل هذه الهيئات خلال المرحلة الانتقالية الجديدة التي ستتفق الأطراف على مدتها والتي ستنتهي بإجراء انتخابات جديدة بعد الموافقة على الدستور وإجراء الاستفتاء”.
وتتصارع على السلطة في ليبيا حكومتان هما: الحكومة المؤقتة التي يقودها عبد الله الثني المنبثقة عن مجلس النواب في طبرق (شرق)، وحكومة الإنقاذ المنبثقة عن المؤتمر الوطني التي يقودها عمر الحاسي ومقرها طرابلس.