تعرضت تونس يومه الأربعاء لضربة إرهابية خطيرة بعدما قام مسلحان بفتح النار على السياح في متحف باردو الواقع بالقرب من مقر البرلمان في العاصمة وتسببا في مقتل 20 شخصا أغلبهم من السياح، واحتجز المسلحان بعض السياح، لكن قوات الأمن استطاعت التدخل وقتلهما. ويعتقد في انتماء المسلحين الى تنظيم أنصار الشريعة.
وكان يجري في البدء الحديث عن ثمانية قتلى، سبعة سياح وموظف تونسي، لكن الحصيلة ارتفعت بعد تأكيد رئيس الحكومة لحبيب الصيد عن مقتل 22 شخصا أغلبهم سياح ومن ضمنهم كذلك المسلحين علاوة على 50 جريحا.
وعن حيثيات الهجوم، قال الصيد خلال مؤتمر صحفي بمقر الحكومة في القصبة إن المسلحين كانا بلباس عسكري وتسللا من سياج خلف مبنى البرلمان، ثم بادرا بإطلاق النار عشوائيا على مجموعتين من السياح، ولدى فرار السياح نحو المتحف لاحقهم المسلحان وواصلا إطلاق النار عليهم.
وأضاف الصيد أن عملية القضاء على المهاجمين دامت نحو ساعتين ونصف، وأنه لم يتم التعرف على هويتيهما حتى الآن، مشيرا إلى أنهما قد يكونان مدعومين من عنصرين أو ثلاثة آخرين، وأن عمليات تفتيش مكثفة في المنطقة جارية حاليا بحثا عنهم.
ويعتقد بانتماء المسلحين الى تنظيم أنصار الشريعة، وهو تنظيم تونسي هدد منذ أيام تونس بعمليات إرهابية.
وتعرضت تونس خلال المدة الأخيرة لعمليات إرهابية حصدت سياسيين كما حصدت قوات الأمن، ووقعت اشتباكات مع المتطرفين جنوب البلاد، ولكن هذه هي المرة الأولى التي تنفذ فيها عناصر متطرفة عملية في قلب العاصمة تونس.
ومن شأن هذه العملية الإرهابية توجيه ضربة قوية للسياحة التونسية التي بالكاد تعافت من مخلفات التوتر الذي شهدته البلاد بعد نهاية الدكتاتورية وبداية إرساء الديمقراطية.