كشف وزير الخارجية المغربي صلاح الدين مزوار أمام لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان زيارة المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة في نزاع الصحراء كريستوفر روس الى المغرب قريبا، ولكنه لم يوضح هل استجابت الأمم المتحدة لمطالب المغرب أم اكتفت فقط بمفهوم الحياد.
وانتقد مزوار بشدة تقرير الأمين العام للأمم المتحدة بان كيمون الى مجلس الأمن حول الصحراء، مؤكدا أنه تضمن انزلاقات خطيرة، مضيفا رفض المغرب للتقرير ورفضه للمفاوضات حتى توصل بضمانات من امانة العامة بالحياد التام.
وأرجع الانفراج في علاقة الأمم المتحدة بالمغرب الى المكالمة التي جرت بين الملك محمد السادس وبان كيمون، حيث جرى تقديم ضمانات بالحياد. لكنه يجهل حتى الآن نوعية الضمانات، علما أن المغرب كان قد طالب كريستوفر روس بجواب كتابي حول ثلاثة أسئلة وهي التزام الأمم المتحدة بعدم تقديم أي توصية تنص على نقل التزاع الى الفصل السابع الذي ينص على فرض الحل بدل الفصل السادس من ميثاق الأمم المتحدة الذي ينص على التراضي.
وكان الشرط الثاني هو تحديد دقيق لمهام وساطة كريستوفر روس وأخيرا الالتزام بعدم تكليف الأمم المتحدة بمراقبة حقوق الإنسان.
الوزير قال بأن المغرب هو الذي سيحدد تاريخ الزيارة علاوة تحميل كريستوفر روس مسؤولية كل انزلاق مستقبلي في الملف وأن لا يتذرع بالقول أنه من إنجاز موظفين أمميين.
ومن ضمن الملاحظات المثيرة، دعوته الأمم المتحدة الى “توقيف تسخينات ما قبل أبريل”، في إشارة الى التسريبات المفترضة التي تتم من الأمم المتحدة. وكان سفير المغرب في الأمم المتحدة، عمر هلال قد انتقد في السابق هذه التسريبات.