رفعت الأجهزة الأمنية الإسبانية من مستوى المراقبة في البلاد بعد الاعتداءات الإرهابية في فرنسا، حيث تراقب قرابة مائة شخص يفترض أنهم من المتطرفين الإسلاميين ورفعت من مستوى المراقبة في سبتة ومليلية التي تعتبر من المناطق الحساسة جدا.
وعانت اسبانيا من الإرهاب الديني المتطرف في تفجيرات 11 مارس 2004 التي خلفت 191 قتيلا وأكثر من ألف جريح، ولهذا تتخذ إجراءات أمنية سريعة كلما وقع طارئ إرهابي خاصة في القارة الأوروبية.
وكشفت الحكومة الإسبانية عن إجراءات أمنية منها تشديد الحراسة في المؤسسات والأماكن الاستراتيجية ونقط الحدود وخاصة في سبتة ومليلية. وتحظى سبتة ومليلية بأهمية خاصة في الأمن الإسباني بحكم عبور عشرات الآلاف منها يوميا بين المغرب واسبانيا وبين دول الاتحاد الأوروبي والمغرب، وكذلك بسبب تواجد متطرفين في المدينتين.
ومن ضمن الإجراءات الأخرى التي اتخذتها وكشفت عنها جريدة الموندو منذ يومين، مراقبة قرابة مائة من المتطرفين سواء الذين يحملون الجنسية الإسبانية أو المقيمين، ونسبة هامة من هؤلاء من جنسية مغربية أو أصول مغربية نظرا لكثافة الجالية المغربية في هذا البلد الأوروبي مقارنة مع باقي الجاليات العربية والإسلامية.
وتعتمد اسبانيا في هذه الاستراتيجية الأمنية على التنسيق مع الأجهزة الأمنية المغربية، إذ يسجل التعاون بين مدريد والرباط مستوى مكثف من التعاون وصل الى حضور ومشاركة أفراد من الأجهزة الأمنية الإسبانية في عمليات في المغرب وأمنيين مغاربة في عمليات في الأراضي الإسبانية.