أعفى العاهل المغربي الملك محمد السادس وزير الشباب والرياضة محمد أوزين من منصبه بسبب فضحية ملعب الأمير مولاي عبد الله في الرباط، ويجهل هل سيترتب عن الإعفاء محاكمة بسبب تحديد المسؤولية الجنائية في الغش في أعمال تهيئة الملعب.
وكان ملعب مولاي عبد الله قد تحول الى ما يشبه المسبح في إحدى مباريات منافسة الموندياليتو خلال الشهر الماضي، مما جعل صورة المغرب تتأثر سلبا. وانفجرت موجة من التنديد وسط الرأي العام. وكان الملك قد أقدم على توقيف وزير الرياضة أوزين بسبب الاشتباه في مسؤوليته وفتح تحقيق في الموضوع.
وجاء في بيان للديوان الملكي يومه الأربعاء 7 يناير بتوصل الملك بتقرير رفعه له رئيس الحكومة عبد الإله ابن كيران حول التحقيق الذي باشرته وزارة الداخلية ووزارة المالية، ويؤكد التقرير ما يلي:
“وقد أثبت هذا التقرير المسؤولية السياسية والإدارية المباشرة لوزارة الشباب والرياضة وكذا مسؤولية المقاولة، في الاختلالات المسجلة على صعيد إنجاز هذا المشروع º وخاصة في ما يتعلق بما يلي:
عيوب في إنجاز أشغال تصريف المياه، وتهيئة أرضية الملعب التي لم تتم حسب مقتضيات دفتر التحملات، إضافة إلى عيوب ونواقص في جودة الأشغال التي أنجزتها المقاولة المكلفة بالمشروع º
اختلالات في منظومة المراقبة التي قامت بها وزارة الشباب والرياضة، مما أدى إلى عدم إجراء تتبع ناجع للأشغال،
تأخر في مباشرة الأشغال بالنظر إلى جدولة المنافسات المبرمجة، بحيث لم يصدر الأمر ببدء الأشغال إلا بضعة أشهر قبل انطلاق هذا التظاهرة الرياضية، وعدم التسليم المؤقت للأشغال ،
الإبقاء على برمجة المركب الرياضي الأمير مولاي عبد الله لاحتضان تظاهرة رياضية عالمية كبرى، لم يكن صائبا، بالنظر لاحتمال عدم جاهزيته في الموعد المقرر”.
ويؤكد البيان تقديم الوزير محمد أوزين طلبا الى رئيس الحكومة لكي يعفيه الملك من منصب الوزارة، وكان له ذلك بعد تطبيق الفصل 47 من الدستور.
ويعترف البيان الملكي بوقوع اختلالات في تنفيذ الصفقة، ولهذا يجهل حتى سيتم إحالة الملف على القضاء أم لا.