أقدم شاب مغربي من مدينة زايو إقليم الناضور على إحراق نفسه ويوجد في وضع محرج، وتشبه حالته حالة التونسي البوعزيزي، فقد كان مثله بائعا للخضر وشابا في مقتبل العمر.
ووقع الحادث يومه الثلاثاء 9 ديسمبر الجاري في زايو، وفق الصحافة الرقمية المحلية مثل الناضور سيتي، التي تؤكد أن الشاب أضرم النار في جسمه بعدما منعته السلطات من البيع المتجول وصادرت عربته المليئة بالخضروات والفواكه التي يبيعها.
وأصيب الشاب بجروح خطيرة في جسمه، ولم يتم تقديم تقرير طبي حول وضعه الصحي، وترتب عن محاولة الانتحار احتجاجا قيام باعة متجولين بالتظاهر أمام مستشفى زايو.
وارتفعت في المغرب ظاهرة الانتحار حرقا بعدما تراجعت في دول أخرى، ويتصدر الباعة المتجولون لائحة الأشخاص الذين يقدمون على الانتحار حرقا أو الاعتداء على السلطات بسبب ما يعتبرونه حيفا تعرضوا له.
ومن مظاهر هذا الحيف هو تساهل السلطات المغربية مع الباعة المتجولين ضمن السلم الاجتماعي ثم تورط الكثير من رجال السلطة في التوصل برشاوي من الباعة مقابل السماح لهم بالبيع، وبالتالي عندما تتشدد السلطةـ تقع مثل هذه الحالات.