تقدم بطل العالم في كيك بوكسينغ زكريا مومني بدعوى جديدة ضد جهات لم يحددها بسبب ما اعتبرته تهديدات بالموت تعرض لها وصور مركبة جنسية تلقاها من هاتف محمول من المغرب. وتناولت الدعوى مختلف وسائل الاعلام الفرنسية الخبر.
وكانت فرانس برس سباقة اليوم الى نشر الخبر اليوم مشيرة الى تقدم زكريا مومني بدعوى الى الشرطة والقضاء بعد توصله بصور مركبة وكذلك تهديدات بالموت والمس بحياته الشخصية. وهي صور وأشرطة يفترض من أرسلوها أنهم أخذوها في فندق في العاصمة الرباط عندما جرى استدعاءه من طرف السلطات المغربية للتفاوض معه.
وكان وزير الداخلية السابق امحند العنصر قد أكد أنه جرى لقاء زكريا في المغرب والاستماع إليه بعد التعريض الذي يؤكد أنه تعرض له في المغرب من طرف المخابرات المغربية في ملف يعني كذلك الكاتب الخاص للملك منير الماجيدي. وكان زكريا قد رفع الدعوى خلال فبراير ضد كل من مدير المخابرات المدنية عبد اللطيف الحموشي وكذلك منير الماجيدي.
وتنقل فرانس برس أن زكريا يؤكد تلقيه يوم 25 نوفمبر الماضي تهديدا عبر هاتف العمارة بأنه سيتم نشر الكثير من الأشرطة البورنوغرافية إذا لم يسحب الدعوى ضد الحموشي ومنير الماجيدي.
وصرح محاميه وهو باتريك بيدوان الذي يشغل منصب الرئيس الشرفي للفيدرالية الدولية لحقوق الإنسان للوكالة نفسها “هذه أساليب منحطة للشرطة الصادرة عن أنظمة قمعية ولا تحترم حقوق الإنسان، وأتمنى من العدالة الفرنسية بدء تحقيق جدي ونزيه بعيدا عن أي اعتبار سياسي”.
وسيزيد هذا التطور من توتر العلاقات بين المغرب وفرنسا، ذلك أن المغرب كان يأمل حصول تفهم من باريس حول قرار القضاء الفرنسي ملاحقة مدير المخابرات الحموشي يتجلى في توفير الحماية للمسؤولين المغاربة خلال زيارتهم لفرنسا.
وتناولت وسائل الاعلام الفرنسية بشكل واسع الدعوى الجديدة وهي لوفيغارو وليبراسيون ولوبوان وسات سير سات وأورونيوز ضمن أخرى.
وكان زكريا بطل العالم في الكيك بوكسينغ قد اتهم المخابرات بتعذيبه في مركز تمارة، واتهم منير الماجيدي بالتسبب في هذه الأزمة بعدما لم ينفذ قرارا ملكيا مفترضا حول تعيينه مستشارا في وزارة الرياضة بحكم أنه بطل مغربي. ورفع دعوى ضد الحموشي ومنير الماجيدي أمام القضاء الفرنسي خلال فبراير الماضي.