بدأ الصراع بين المغرب والجزائر يتطور الى مستويات مثيرة وخاصة من الجانب الجزائر الذي يخطط الى الرفع من الرحلات الجوية نحو إفريقيا لمنافسة الخطوط الجوية الملكية وخاصة في الربط بين أوروبا والقارة السمراء.
ونقلت وسائل الاعلام الجزائرية يومه الثلاثاء تصريحات الرئيس المدير العام للخطوط الجوية المحلية محمد الصالح بولطيف بنهج سياسة جديدة منها الانفتاح على باقي الشركات الجوية ومنها الخواص لتنشيط الملاحة الجوية.
ومن ضمن ما تخطط له الشركة الرفع خلال الثلاث سنوات المقبلة من عدد رحلاتها الى عواصم إفريقية. وقال هذا المسؤول “الجوية الجزائرية ستعرف هجوما على الوجهات الإفريقية في تحد لحصة الخطوط الجوية الملكية في إفريقيا. وكتبت جريدة الخبر اليوم حول الموضوع “الجوية الجزائرية تعلن الحرب على الملكية المغربية في وجهاتها الحربية”.
وترغب لعب دور الرابط بين دول إفريقية وعدد من العواصم الأوروبية ومنها روما وباريس ولندن وتكون العاصمة الجزائر نقطة محورية في هذه الرحلات.
ويبدو أن هذه الاستراتيجية مستوحاة من أطروحات وزير الخارجية رمطان لعمامرة الذي كان يؤكد عندما شغل حقيبة الشؤون الإفريقية على ضرورة رفع الجزائر من ربطها الجوي مع إفريقيا ومن استقبالها للطلبة بدل تقديم المساعدات الاقتصادية والتنسيق السياسي.
وتوجد علامات استفهام حول الاستراتيجية الجزائرية في النقل الجوي لأنها سجلت عدد من الحوادث خلال سنتي 2013 و2014، ولربح ثقة الزبائن يتطلب الأمر منها استثمارات قوية ومدة زمنية طويلة.
ووقعت الجزائر خلال السنة الجارية على صفقة مع شركة بوينغ الأمريكية لشراء عشرة طائرات من نوع بوينغ 800-737 و700-737 لترفع من أسطولها الحالي الذي يتكون من 43 طائرة الى 59 طائرة سنة 2017..
وتحدثت الصحافة الجزائرية في أكثر من مناسبة عن التفوق المغربي في الاستثمار في إفريقيا في الاتصالات والأبناك وفي الربط الجوي، وطالب خبراء بمنافسة المغرب في هذا الصدد.