عالج مجلس الأمن الدولي للأمم المتحدة نزاع الصحراء مساء الاثنين، وتفيد المعطيات بجلسة حادة ومغلقة ورفض مسؤولي الأمم المتحدة الإدلاء بتصريحات للصحافة ومن ضمنهم المبعوث الخاص للأمين العام كريستوفر روس، كما لم يقدم الجانب المغربي حتى الآن توضيحات حول مضمون اللقاء.
وكما كان منتظرا، تقدم كريستوفر روس بعرض شفوي حول تطورات الأوضاع في الصحراء وكذلك الأسباب التي تقف وراء عدم قيامه بجولة الى منطقة النزاع منذ يناير الماضي.
وتؤكد وكالة الأنباء الإسبانية “إفي” استمرار الجلسة لمدة ساعتين وكانت مغلقة، ورفض كل الحاضرين تقديم تصريحات للصحافة بمن فيهم مساعد الأمين العام المكلف بعمليات السلام هيرفي لادسوس.
وجرت الجلسة في ظل توتر بين الأمم المتحدة والمغرب حيث الأخير استقبال رئيسة المينورسو كيم بولدوك رغم تعيينها منذ مايو الماضي بحجة عدم احترام الأعراف المتعارف عليها في التعيين والإخبار.
وفي الوقت ذاته، رفض المغرب استقبال كريستوفر روس طالما لم يوضح ثلاثة أشياء وهي: نوعية وساطته، الالتزام بعدم تغيير مهام المينورسو وعدم نقل ملف الصحراء من الفصل السادس الى الفصل السابع الذي ينص على فرض حل.
ومن المنتظر جدا أن يكون النقاش تمحور حول مطالبة الأعضاء للوفد المغربي بتوضيحات حول الرفض المستمر. وكانت وثيقة للخارجية من الوثائق المسربة في تويتير تحت اسم كريس كولمان 24 قد أكدت العلاقة المتوترة بين المغرب والأمم المتحدة وكذلك مع حلفاءه الرئسيين وخاصة الولايات المتحدة.
ومن المنتظر تسرب أخبار حول مضمون النقاش الذي دار طيلة ساعتين وسط مجلس الأمن، ومعرفة لاحقا هل التزم المغرب باستقبال المبعوث الخاص كريستوفر روس في جولة جديدة وكذلك رئيسة المينورسو كيم بولدوك، وهل استجاب مجلس الأمن لمطالبه.