سيطّلع مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يوم الاثنين المقبل على آخر التطورات في ملف الصحراء المغربية وسيجري مشاورات بشأن مستقبل النزاع بعدما لم ينجح المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة كريستوفر روس في القيام بزيارة للبحث عن الحل.
وكان مجلس الأمن قد صادق على قرار في أبريل الماضي ينص على قيام كريستوفر روس بزيارة الى أطراف النزاع المباشرة وغير المباشرة لتسريع اتفاق حول آليات البحث عن حل، ودعا الدول الى التحلي بالواقعية في المفاوضات.
وفشل كريستوفر روس في القيام بالجولة. وكانت ألف بوست قد أشارت ومنذ الصيف الماضي الى صعوبة الزيارة بسبب الاعتراض التقني الذي قام به المغرب.
وإذا كان المغرب سنة 2012 قد أعلن رفضه لكريستوفر روس، فهذه المرة تبنى اعتراضا تقنيا يتجلى في ثلاث نقاط وهي: التزام الأمم المتحدة بعدم تغيير طبيعة قوات المينورسو حتى لا تشرف على حقوق الإنسان، والتعهد بعدم نقل النزاع من الفصل السادس الى السابع الذي يعني البحث عن حل بالتراضي الى حل مفروض.
وكان وفد دبلوماسي مغربي قد اجتمع مع كريستوفر روس خلال يونيو الماضي وطرح معه التفسيرات التي تطالب بها الرباط، إلا أن روس التزم بالرد في ظرف أسبوع، ومرت أربعة أشهر ولم يحدث الرد. وترتب عن موقف روس، اعتراض المغرب تقنيا على زيارته.
وأمام فشل كريستوفر روس، سيجد مجلس الأمن نفسه أمام تحدي حقيقي يتجلى في ضرورة البحث عن آلية جديدة بشأن حل النزاع، ويزداد الوضع صعوبة بسبب موقف المغرب المتشبث بمقترح الحكم الذاتي وإصرار جبهة البوليساريو على استفتاء تقرير المصير.
ولم يتخذ مجلس الأمن قرارا الاثنين المقبل بل سيكتفي بالمشاورات وربما طلب فرصة جديدة لروس للقيام بالجولة المبرمجة منذ يونيو الماضي، لأن القرار سيتخذ في أبريل المقبل.