فتحت صناديق الاقتراع في اسكتلندا أبوابها منذ صباح اليوم، وبدأ الناخبون يتوافدون للتوصيت للحسم بين استقلال استكتلندا أو البقاء ضمن المملكة المتحدة البريطانية. ويعتبر استفتاء اليوم منعطفا في تاريخ الاتحاد الأوروبي مع بداية القرن الواحد والعشرين حيث قد يشكل انطلاقة لاستفتاءات أخرى.
ومن المتوقع أن تصل نسبة المشاركة إلى مستوى قياسي يقدر بسبعة وتسعين في المئة من إجمالي من يحق لهم التصويت.كما سيسمح لمن هم في السادسة عشرة من العمر بالتصويت وذلك للمرة الأولى في تاريخ بريطانيا.
ويبلغ عدد مراكز الاقتراع التي فتحت أبوابها أكثر من ألفي مراكز تصويت عبر مختلف مناطق البلاد لاستقبال المشاركين في التوصيت الذي سينتهي في العاشرة ليلا من اليوم الخميس. ومن المتوقع أن تعلن نتائج الاستفتاء في ساعة مبكرة من صباح غد الجمعة. وسيتم فرز الأصوات في اسكتلندا، بما فيها مشاركة المصوتين عبر البريد، والذي بلغ عددهم رقما قياسيا في تاريخ اسكتلندا.
إعلان النتائج
بعد التأكد من فرز الأصوات وحسابها، يرسل المشرف على الفرز في كل مركز نتائجه إلى المشرفة العامة ماري بيتكيثلي في إيدنبره. وعندما تكتمل نتائج جميع المراكز، تعلن بيتكيثلي عن نتائج الاستفتاء.
وقالت المشرفة العامة على عملية التصويت إنها ستعلن النتائج النهائية صباح الجمعة، ما بين السادسة والنصف والسابعة والنصف.
وكانت نتائج الانتخابات البرلمانية البريطانية عام 2010 ونتائج انتخابات برلمان اسكتلندا عام 2011 أعلنت في التوقيت نفسه. ولكن النتائج غير النهائية ستعلن في وقت مبكر من الجمعة.
ونظر لعدد المسجلين الكبير والذي تجاوز الأربعة ملايين، اتخذت الهيئة المشرفة على الاستفتاء إجراءات لتجنب الطوابير الطويلة أمام مكاتب التصويت.
ويتوقع أن يتسبب سوء الأحوال الجوية في تأخر وصول صناديق الاقتراع من المناطق النائية، وبالتالي تأخر الإعلان عن النتائج. وتستخدم الطائرات العمودية والبواخر لنقل صناديق الاقتراع من بعض المناطق.
ويعتبر استفتاء اليوم منعطفا في تاريخ الاتحاد الأوروبي، حيث قد يشكل انطلاقة لعمليات استفتاء مشابهة وأولها حالة كتالونيا التي ستجري استفتاء تقرير المصير يوم 9 نوفمبر المقبل.