ترغب الولايات المتحدة في تأييد واسع من العالم العربي على مستوى الحكومات والرأي العام في مواجهة الدولة الإسلامية في العراق والشام “داعش” . وسيبحث لقاء جدة الخميس المقبل تشكيل هذا الائتلاف، ويغيب المغرب في البدء عن الائتلاف.
وبعد تردد الولايات المتحدة في التدخل مرة ثانية في العراق لمواجهة الدولة الإسلامية، حيث لا يرغب الرئيس الأمريكي باراك أوباما ارتكاب أخطاء سلفه الجمهوري جورج بوش الإبان، اضطرت أخيرا تحت ضغط المنتظم الدولي وجرائم “داعش” الى التدخل.
وكانت الولايات المتحدة قد بدأت بقصف جوي، وخلال قمة الحلف الأطلسي في نيوبورت ببلاد الويلز البريطانية الأسبوع الماضي، جرى الاتفاق على ائتلاف دولي موسع للحد من توسع داعش في الشرق الأوسط.
وتبحث واشنطن الآن عن دعم عربي قوي للتدخل العسكري، ولا تراهن على دعم عسكري بقدم ما تراهن على دعم سياسي واضح. وتفيد التطورات باستعداد الدول غالبية العربية الى دعم المساعي الأمريكية وخاصة دول الخليج العربي التي تتخوف من داعش. وفي الوقت ذاته. تفيد مؤشرات الواقع بميل جزء هام من الرأي العام العربي الى دعم تدخل أمريكي أمام بشاعة جرائم داعش.
وتعلن وكالة الأنباء السعودية يومه الثلاثاء عقد اجتماع يومه الخميس المقبل في مدينة جدة بحضور أمريكي-عربي-تركي. ويشارك عن العرب حتى الآن دول الخليج العربي والأردن ومصر، بينما يغيب المغرب عن اللقاء.
وقد يكون غياب المغرب عن مؤتمر جدة الخميس مرقتا فقط لأنه من الدول التي اعتادت الانخراط في المبادرات الأمريكية التي تشارك فيها الدول العربية الملكية ومصر.