يبحث مزارعون فرنسيون عن حيل لتصدير الى روسيا المنتوجات الزراعية عبر شركاء مغاربة لتفادي الحظر الذي فرضته موسكو على المنتوجات الزراعية الأوروبية في ظل الحرب القائمة بين الطرفين، ومن شأن تقديم مغاربة هذه الخدمة للفرنسيين تشدد الروس تجاه المنتوجات الزراعية المغربية بدورها مستقبلا.
وأوردت فرانس أنتر خبرا هذا الأسبوع حول مناورات يقوم بها مصدرون ومزارعون فرنسيون للتصدير الى روسيا عبر شركات مغربية مستغلين احتمال رفع المغرب لصادراته الزراعية الى السوق الروسية.
ويجهل الطريقة التي سيتم توظيفها للتحايل، لكن هناك رفض من طرف بعض جمعيات المزارعين الذين يؤكدون أن هذه الطريقة قد تضر بمسعة المنتوجات الفرنسية.
في الوقت ذاته، من شأن هذه المناورات في حالة افتضاحها رد فعل قوي من طرف روسيا تجاه المصدرين المغاربة بحكم أن الأمر يتعلق بعقوبات روسية ذات طابع سياسي، وبالتالي خرقها سيولد رد فعل قوي من موسكو لاسيما بعدما أقدمت باريس هذا الأسبوع على تجميد تسليم فرقاطة ميسترال للبحرية الروسية.
وفرضت روسيا على الاتحاد الأوروبي عقوبات في إطار الصراع الدائر بسبب أوكرانيا، ومنها وقف استيراد منتوجات زراعية من دول الاتحاد، حيث تعتبر دول مثل فرنسا واسبانيا الأكثر تضررا.
وتراهن روسيا على إيجاد بديل مؤقت حتى انتهاء العقوبات، حيث فتحت حتى الآن مفاوضات مع جمهوريات سوفياتية سابقة وكذلك مع دول أمريكا اللاتينية مثل الأرجنتين والإكوادور والأرجنتين والبرازيل، وينتظر المغرب مفاوضات بدوره للرفع من صادراته للسوق الروسية.
وكان الاتحاد الأوروبي قد حذّر خلال منتصف غشت الماضي الدول التي ستعوض صادراته الزراعية للسوق الروسية من أنها قد تتعرض لعقوبات ومنها تخفيض صادراتها للسوق الأوروبية.