توفي المؤرخ المغربي عزوز حكيم اليوم الاثنين عن سن تناهز 90 سنة بعد مسيرة علمية حافلة ويعتبر من المراجع الأساسية في تاريخ العلاقات المغربية مع اسبانيا، حيث ترك وراءه عشرات المؤلفات في هذا المجال علاوة على أنه كان يتوفر على أكبر مكتبة في العلاقات الثنائية.
وولد محمد بن عزوز حكيم في مدينة تطوان سنة 1924 وتابع دراسته العليا خلال الأربعينات في عدد من جامعات والندارس العليا في العاصمة مدريد، حيث حصل على الإجازة سنة 1946.
وألف عزوز حكيم عشرات الكتب أغلبها باللغة الإسبانية ومنها بالعربية حول الدبلوماسية والجغرافية والدين والعادات والتقاليد في شمال المغرب، وإن كان قد تميز بكتب حول العقلاات المغربية-الإسبانية. ويتوفر محمد بن عزوز حكيم على أكبر أرشيف حول الحركة الوطنية في شمال المغرب. ويتبوأ منصب عميد الباحثين المغاربة في الشأن الإسباني.
وكان الفقيد من رواد إرساء مطالب الموريسكيين الأندلسيين بحق العودة والحقوق التاريخية في اسبانيا، وساهم في تأسيس تجمعات لهذا الهدف وراسل ملك اسبانيا السابق خوان كارلوس سنة 2002 طالبا إياه بالتعويض المعنوي للأضرار التي لحقت المغاربة من أصل أندلسي.
وشكل محمد بن عزوز حكيم المرجع الرئيسي للدولة المغربية لتزويدها بالوثائق سواء غبان مفاوضات الاستقلال مع اسبانيا حيث كان المترجم الرئيسي بين الجنرال فرانكو ومحمد الخامس أو المحطات اللاحقة إبان مفاوضات طرفاية وسيدي إيفني وصولا الى المسيرة الخضراء حيث كان عضو الوفد المغربي الى محكمة لهاي وآخرها أزمة جزيرة ثورة سنة 2002 حيث كانت الوثائق التي يتوفر عليها السند الذي اعتمدها المغرب في مواجهة حكومة خوسي ماريا أثنار.