يوجد صراع طويل بين بريطانيا والولايات المتحدة في مجال الغناء والموسيقى خلال العقود الأخيرة، وهيمن البلدان على الموسيقى العالمية. وقد تفوقت الولايات المتحدة في الفردي وأعطت نجوما أبرزهم إلفيس بريسلي ومايكل جاكسون بينما تفوقت بريطانيا في مجال المجموعات الغنائية وبرزت أسماء فرضت هيمنة مطلقة في البوب والروك مثل بيتلز وروولينغ ستون ضمن أخرى.
وتعتبر الولايات المتحدة مهد مختلف الأساليب الغنائية التي تسميها الصحافة العربية والمغربية منها “الموسيقى الغربية”، وتعني بذلك إيقاعات البلوز والروك والبوب والجاز وهارد روك ومتاليكا بينما لا يتم احتساب موسيقى التراث مثل الفلامينكو في اسبانيا أو موسيقى سيلتا في بريطانيا.
ومنذ الخمسينات، يدور صراع قوي بين الفنانين البريطانيين والأمريكيين للهيمنة على الموسيقى الغربية، ويبدو أن هذا الصراع عبر العقود الستة الأخيرة لم يحسم نهائيا حتى الآن، ولكن برز تفوق البريطانيين في المجموعات الغنائية وبرز الأمريكيون في الفناء الفردي.
وعندما يقوم نقاد الموسيقى بتصنيف المغنيين سواء المجموعات أو الفردي يتضح هذا التميز، أي تفوق المجموعات في بريطانيا وتقدم الفردي في الولايات المتحدة الأمريكية.
ومنحت الولايات المتحدة للموسيقى نجوم عالميين على رأسهم ملك الروك أند رول إلفيس بريسلي وملك البوب مايكل جاكسون ومغنيين آخرين من حجم لويس أمسترونغ وراي تشارلز وفرانك سيناترا وأريتا فرانكلين وبوب دايلن وجيمس براون ومادونا وجيمي هاندريكس وجانيس جوبلين وبروس برنستينغ وتشيك بيري ومارفين غيي. ويتربع هؤلاء المغنيين على عرش المبيعات في الفردي عالميا، ويعتبرون أكبر المبدعين الذين طوروا الموسيقى الغربية وتركوا بصمات عميقة في فن الغناء.
وفي المقابل، لا يوجد مغني بريطاني يعادل شهرة هؤلاء رغم وجود أسماء بريطانية كبيرة مثل جورج مايكل ودفيد بووي وأمي وينهوز ورود ستيوارت وروبي ويليامز وإلأتون جون ضمن آخرين. ويتجلى التفوق البريطاني عالميا في مجموعات غنائية سيطرة على الموسيقى الغربية وعلى رأسها أبرز مجموعات خمس في تاريخ الموسيقى الغربية وهي البيتلز، الأكبر في تاريخ الموسيقى ثم منافسه رولينغ ستون ومجموعة كوين ومجموعة ليد زبلين ودي بيربيل ويو2 والمجموعة الأكثر إبداعا بينك فلويد ودايت ستريت وإيرو مايدن ثم مجموعات أخرى بريطانية-أسترالية مثل بي جيس Bee Gees وآسي دي سي AC/DC.
وتوجد مجموعات غنائية أمريكية مثل كريدنس وذي دوورس ومتياليكا وبيتش بويز لكنها لم تحصل على الشهرة التي حققتها نظيرتها البريطانية.
ويحد في بعض الأحيان بروز مغنيين أو فرق غنائية تغني بالإنجليزية تنتمي الى دول أخرى مثل إسكوربيون الألمانية أو آبا السويدية لكن الهيمنة العالمية تبقى دائما للموسيقى البريطانية والأمريكية في “الموسيقى الغربية”.