في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، تتخذ دول أمريكا اللاتينية مواقف مشرفة وصلت الى مستوى إعلان إسرائيل دولة إرهابية كما فعلت بوليفيا.
وكانت دول قد سحبت سفراءها سنة 2009 وعلى رأسها فنزويلا ونيكاراغوا وبوليفيا إبان الاعتداء وقتها، وانضم الى القرار هذا الأسبوع كل من التشيلي والبيرو والبرازيل والسالفادور والإكوادور. وتؤكد أغلب هذه الدول في بيانات لها “وإن كنا ندين ما تقدم عليه حماس من إطلاق الصواريخ، لا يمكن تبرير الرد الإسرائيلي التي يتسبب في الدمار”.
وتحولت منطقة أمريكا اللاتينية الى أكبر مناطق العالم تضامنا مع الفلسطينيين وضد العدوان الإسرائيلي ضد قطاع غزة، ويتجسد هذا في مظاهر متعددة أبرزها التظاهرات المستمرة في كبريات المدن، وفي الكتابات الصحفية والتصريحات السياسية وانتقل الأمر الى إجراءات أقدمت عليها دول من المنطقة ضد إسرائيل مثل سحب السفراء.
ويعود هذا التعاطف الكبير المسجل خلال السنوات الأخيرة الى صدارة القوى اليسارية والتقدمية المشهد السياسي في منطقة أمريكا من خلال أحزاب حاكمة في فنزويلا والتشيلي ونيكاراغوا وبويلفيا ضمن أخرى، وهي التي كانت تضع القضية الفلسطينية منذ الماضي ضمن أولوياتها الخارجية. وفي الوقت ذاته، ميل مثقفي وصحافيي المنطقة الى دعم القضية الفلسطينية التي يعتبرونها قضية تحرر بامتياز، حيث تحضر القضية الفلسطينية في إبداعات أدبية وشعرية وأطروحات سياسية.