تسبب الطائرة الجزائرية التي سقطت في شمال مالي أزمة بين فرنسا والجزائر بسبب قرار سلطات باريس الانفراد بالتحقيق والقرارات رغم عدم ملكيتها للطائرة التي تعود لشركة اسبانية واستأجرتها شركة الطيران الجزائرية.
وكانت طائرة من نوع دوغلاس تربط العاصمة المالية باماكو بالعاصمة الجزائرية قد سقطت الأسبوع الماضي مخلفة مقتل 118 من الركاب والطاقم في شمال مالي، وانفردت باريس بالتحقيق بسبب عثور قواتها الجوية على الطائرة المنكوبة في منطقة غاو شمال مالي ونقلت فرنسا كل جثث الضحايا وأشلاء الطائرة الى الأراضي الفرنسية.
ويثير القرار غضب الجزائر التي تعتبر تصرف باريس يقترب من المس بسيادتها بحكم مسؤولية شركة الطيران الجزائرية للطائرة التي استأجرتها من شركة اسبانية “اير سويفت”.
وتتحدث الصحافة الجزائرية عن اختطاف فرنسا للتحقيق في هذا الحادث بشكل غير مألوف. وكتبت جريدة الشروق اليومي يومه الثلاثاء بأن انفراد فرنسا بالتحقيق سيجعلها تسرب ما تريد من الأخبار، ولهذا تضيف بأن الجزائر تقدمت باحتجاج حقيقي لفرنسا مطالبة بتوضيحات للتصرف الذي تعتبره غير مطابق للأعراف المعمول بها في مثل هذه الحالات.
الجريدة نفسها تنقل عن خبراء أن فرنسا قد تسعى الى إخفاء الحقيقية بتفادي القول بعدم وجود عملية إرهابية حتى إذا أكدت الحقيقات تعرض الطائرة لعمل إرهابي لأن حقيقة من هذا النوع ستضع الدولة الفرنسية في موقف حرج للغاية سيضع تساؤلات حول ما تدعيه باريس من القضاء على الإرهاب في شمال مالي.
وعلاقة بأسباب سقوط الطائرة الجزائرية، تنسب التحقيقات حتى الآن سقوطها الى سوء الأحوال الجوية وكشف الصندوق الأسود أن ربان الطائرة طلب العودة الى باماكو في مالي. لكنه في الوقت ذاته، تبقى فرضية الإرهاب حاضرة.