احتفل أغلب مغاربة العالم في شتى الدول بعيد الفطر يومه الاثنين عكس قرار المغرب بجعل عيد الفطر يومه الثلاثاء استنادا لرؤية الهلال، وأصبحت المناسبات الدينية افرق زمنيا بين مغاربة الخارج والداخل. وبدأت العدوى تنتقل الى سبتة ومليلية والصحراء وتحمل في طياتها أسبابا سياسية.
واحتفل العالم الإسلامي يومه الاثنين بعيد الفطر، وبدورها احتفلت الجالية المغربية بعيد الفطر ، إذ أصبحت الجالية المغربية في العموم تميل الى مشاركة باقي المسلمين وليس اتباع المغرب في المناسبات الدينية.
ويعود قرار الجالية المغربية، وإن كان غير رسمي، بل تحول الى عرف يعود الى رغبة المغاربة بعدم التحول الى الاستثناء، حيث تحتفل كل الجاليات بعيد الفطر أو عيد الأضحى، وفي الوقت ذاته، وقعت بعض المشاكل أن كل المساجد ترفض إقامة صلاة العيد مرتين، لاسيما وأن المغرب لا يمتلك مساجدا في الخارج بل كلها تعود الى جمعيات ممولة أغلبها من دول الخليج العربي وعلى رأسها السعودية.
وانتقلت هذه الظاهرة الى الأراضي المغربية في كل من سبتة ومليلية والصحراء. ففي المدينتين المحتلتين، ينقسم مغاربة المدينتين بين من يحتفل بالعيد مع العالم الإسلامي، وهو ما حصل اليوم، وطرف يحتفل بالعيد مع المغرب، ولكن رقمهم في تراجع عن السنوات الماضية. وجشعت اسبانيا على ارتباط مسلمي المدينتين بالمركز الإسلامي في مدريد وليس في المغرب.
وانتقلت العدوى مؤخرا الى الصحراء في طابع سياسي وإن كان غير ملحوظ حتى الآن، إذ تشير المعطيات الى احتقال بعض الصحراويين بالعيد اليوم، ولا يتعلق الأمر بسلفيين يجعلون الشرق مصدر تاريخ رمضان وعيد الفطر والأضحى بل بمتعاطفين مع جبهة البوليساريو بعدما قررت الجبهة الاحتفال يومه الاثنين بعيد الفطر.