كتبت جريدة الشروق اليومي الجزائرية اليوم الثلاثاء عن نجاح المغرب اقتصاديا في التغلغل في القارة السمراء بينما تعمل الجزائر على محاصرته سياسيا في ملفات منها ملف مالي. وأبرزت استمرار صراع النفوذ بشكل قوي بين البلدين.
وتؤكد رغبة المغرب في لعب دور في المفاوضات الجارية في مالي من أجل السلام بين الحكومة في باماكو ومسلحي الطوارق في شمال البلاد، وهذه الوساطة قائمة على طلب شخصي من الرئيس المالي إبراهيم كيتا.
وتبرز قيام الجزائر باستثناء المغرب من المفاوضات التي تجري حاليا على أراضيها بين الماليين وقد تنتهي في نهاية الشهر بالتوقيع على السلام، مشيرة الى أن الجزائر تتصدى للنفوذ السياسي المغربي. وتنقل الجريدة عن مسؤول دبلوماسي جزائري أن استبعاد الرباط جاء على مبدأ أن ليس لهذا البلد حدود جغرافية مع مالي ومنطقة الساحل، وبالتالي لا يمكنه المشاركة في المفاوضات.
ويعمل المغرب على تسجيل حضوره، وفق الشروق اليومي، عبر مستويات أخرى منها تكوين الأئمة لمحاربة اللغلو في صفوف المتطرفين وتكوين الجنود، وقد استقبلت 600 جندي مالي عملت على تكوينهم في مكافحة الإرهاب.
وتعترف بتحول الطريقة التيجانية الى فضاء للصراع بين البلدين، بين جزائر ترغب في اكتساب شرعية وجود الطلاريقة لديها اعتمادا على مولد التيجاني في الأراضي الجزائرية، وبين المغرب الذي يؤكد تكوينه في فاس.
وتختم المقال التحليل بفقرة تؤشر على نجاح المغرب اقتصاديا في سياسته الافريقية بفضل شركات مثل الخطوط الملكية والاتصالات والشركات المالية والرهان على خط للألياف البصرية، وهو تواجد “يخلق نفوذا”.