لا يحتاج الأشقاء المغاربة، وانا أعرف الكثيرين منهم لشهادات أو لإعتذارات لا مني ولا من رجل الأعمال المصري القبطي نجيب ساويرس، الذي إرتكبت مذيعة في محطته «سقطة اخلاقية» لا تغتفر بحق شعب محترم ومشاعره القومية تجاه الشعب الفلسطيني تحديدا جياشة وصادقة.
خطة المذيعة المجرمة أماني الخياط كانت التنديد بإتجاهات الرأي العام المغربي المناصرة قوميا وإسلاميا للمقاومة الفلسطينية ولشعب قطاع غزة.. نكاية بـ»الطهارة» التي لم تعد تعرفها فضائيات «الهشك بشك» المصرية تلفظت المدعوة الخياط بالعبارات المسيئة لشعب من أعرق وأشرف الشعوب العربية وقامت على طريقة وصلات الردح المصرية بفبركة قصة الإقتصاد والدعارة.
كل ذلك لإن تلك المذيعة تكره الإسلام والاخوان المسلمين ومغتاظة ككثير من مثقفي السلطة والمال الحرام في الإعلام المصري والعربي لإن المقاومة البطلة في غزة هذه المرة هي حركة حماس.
إعلام الإنقلاب في مصر لا يريد أن يتوقف عن توجيه أكبر إساءة لمصر وشعبها وحضارتها وهو يريد منا أن نصدق بأن حركة سياسية محاصرة تمثل شعبا محاصرا منذ عشرات السنين تستطيع التأثير ببلد تعداده يزيد عن 80 مليونا.
أي غفران يرتجيه ساويرس وتابعته الخياط بعد كل هذه السقوط المهني.. ليس رياء ولا نفاقا.. المرأة المغربية تملك من الوعي والأخلاق والقدرة على البناء والثقافة ما يجعل بلدا مثل المغرب في قمة الإستقرار والأمن الإجتماعي ومنارة للتقدم والتحضر وأرجو من اخواتنا وزميلاتنا اللواتي نتشرف بهن في المغربالشقيق معذرة الجهل والحقد الذي بثته فينا وفيهم محطة «اون تي في».
سؤال بالمغربي؟
المراسلة التلفزيونية المعروفة في المغرب الشقيقة الزميلة فاطمة بوغنبور كان لها الفضل في التعليق على حدث أعجبني وإنتخبته لقرائي: هل باعتذار أماني الخياط ستتوقف سلسلة الإهانات التي ما فتئ المغرب يتلقاها من إعلام ودراما مصر. أكاد أجزم أن مصر ساهمت بشكل كبير جدا في تكريس صور نمطية وكليشيهات عن المغرب كبلد فقر وسحر ودعارة وشعوذه وعصابات نسائية تختطف الرجال من حضن نسائهن، وهي حتما قذف في المحصنات وأباطيل ما أنزل الله بها من سلطان، وكأن أم الدنيا هي مدينة أفلاطون الفاضلة ونحن بلد مجاعة وفساد وكفار قريش بربر وسحرة ومروضي ثعابين، بل لا يكاد يمر رمضان واحد دون لقطة، مشهد، حوار أو كلمة تسيء للمغرب.
الغريب أن المصري بيننا يُرفع فوق الرأس وفنانو مصر ضيوف مكرمون دائما في مهرجاناتنا.. بيننا وبينهم ثلات بلدان عرض قارة افريقيا بأكمله بخمس ساعات محترمة بالطائرة «ليه الغلط بقى».. يواسيني فقط وجود اصدقاء مصريين راقين في تفكيرهم نبلاء بأخلاقهم ويسمون كثيرا عن جوقة النشاز والرداءة التي باتت تتسيد الاعلام المصري.