طلبت الفيدرالية الإسبانية للصيد البحري من ملك اسبانيا فيلبي السادس بمناسبة زيارته الى المغرب التوسط لدى الملك محمد السادس لكي يعمل على تسريع اتفاقية الصيد البحري، بينما طالبت منظمة العفو الدولية وساطته في ملف الصحفي علي أنوزلا والمعتقل علي العراس.
وسيحل الملك فيلبي السادس بالمغرب في أول زيارة له الى المغرب بعد توليه العرش الشهر الماضي خلفا لوالده خوان كارلوس الأول. ويعتبر المغرب هو البلد الثان الذي يزوره بعد البرتغال خلال الأسبوع الجراي.
وجرت العادة استغلال جمعيات حقوقية واقتصادية زيارات المسؤولين الإسبان للتقدم بمطالب معينة. وعلاقة بهذا، أوردت وكالة أوروبا برس اليوم أن الفيدرالية الإسبانية للصيد البحري قد وجهت يومه الجمعة رسالة الى القصر الملكي في مدريد تطلب وساطة الملك فيلبي السادس لدى نظيره المغربي محمد السادس حتى يعمل الأخير على تسريع اتفاقية الصيد البحري لتدخل حيز التنفيذ.
ووقع المغرب والاتحاد الأوروبي على الاتفاقية خلال يوليوز من السنة الماضية، وصادق عليها البرلمان الأوروبي يوم 11 ديسمبر الماضي، وينقص الاتفاقية توقيع الملك عليها، ولهذا يأتي مطلب الوساطة. ويعتبر أسطول الصيد البحري الإسباني الأكثر استفادة من اتفاقية الصيد المغربية-الأوروبية.
وفي مطلب وساطة في ملف آخر وهذه المرة في الملف الحقوقي، أوردت وكالة سيرفميديا اليوم خبرا حول توجيه منظمة العفو الدولية، فرع اسبانيا رسالة الى الملك فيلبي السادس تطالبه ببحث الحريات الصحفية والسياسية والحقوقية في المغرب مع الملك محمد السادس.
وتشدد هذه المنظمة الدولية على تراجع مستوى الحريات السياسية والاعلامية في المغرب جراء ما تعتبره ارتفاع قمع السلطات للصحفيين وبعض السياسيين. في هذا الصدد، طالبت أمنستي أنترناشال من الملك فيلبي السادس معالجة ملف الصحفي علي أنوزلا مدير جريدة لكم الذي سبق وأن تم اعتقاله بسبب نشر رابط فيديو لتنظيم القاعدة في المغرب افسلامي نقلا عن الباييس. وكانت الحكومة المغربية قد رفعت دعوى ضد جريدة الباييس بسبب نشرها الفيدوي لكن القضاء الإسباني رفض الدعوى.
وفي الوقت ذاته، طالبت التوسط في حالة علي العراس، وهو مواطن بلجيكي من أصول مغربية جرى اعتقاله في ملف بلعيرج، لكن قضاء اسبانيا برأه من التهم التي وجهها له المغرب قبل تسلمه من مدريد، وطالبت الأمم المتحدة بالتحقيق في حالته، وفتحت وزارة العدل المغربية تحقيقا في ما قاله عن تعذيب تعرض له. واختارت أمنستي أنترناشنال علي الهراس رفقة زكريا مومني ضمن الحالات الرئيسية للتعذيب في المغرب الذي يجري التركيز عليهما.