في مقال على شاكلة رسالة نشرها في العدد الأخير للمجلة الفرنسية لوبوان، طالب الطاهر بنجلون من الرئيس الفرنسي فرانسوا هولند الإسراع بزيارة الملك محمد السادس لحل الخلافات الثنائية. وتشير كل المعطيات الى استمرار تفاقم هذه الأزمة بسبب غياب الحوار بين الطرفين.
والرسالة المطولة تعالج الأزمة القائمة بيت باريس والرباط ويحمل الأولى اندلاعها بسبب عدم الأخذ بعين الاعتبار الحساسية المغربية في ملفات مثل استدعاء مدير المخابرات المدنية عبد اللطيف الحموشي.
ويخاطب بنجلون الرئيس الفرنسي “اترك موظفي البلدين يعالجان الاتفاقية القضائية، وتوجه بطائرتك لزيارة ملك المغرب، زيارة مجاملة وعمل كذلك. لا تترك التوتر يتفاقم، لا أحد سيستفيد”. ويتدارك الروائي ويعترف بانشغال فرانسوا هولند بالوضع السياسي في بلاده وفي أوروبا بسبب نتائج الانتخابات الخاصة بالبرلمان الأوروبي التي أسفرت عنتقدم كبير للأحزاب الراديكالية والمتطرفة.
وتأتي رسالة الطاهر بنجلون في إطار المساعدة على تجاوز البلدين الأزمة القائمة منذ شهر فبراير الماضي، تاريخ استدعاء مدير المخابرات الحموشي بتهمة التعذيب المفترض لمواطنين مغاربة يحملون الجنسية الفرنسية. وفشلت كل المساعي حتى الآن.
ولا تفيد معطيات الواقع بحدوث انفراج قريب في هذه العلاقات، إذ أصبحت كل دولة تتجاهل الأخرى، ولا تعطيان للمبادرات فرصة إرساء مصالحة بينهما.