يتسبب تنظيم قطر لكأس العالم في ردود فعل متعددة آخرها ما صدر عن اللاعب المخضرم دييغو مارادونا الذي طالب بفتح تحقيق في الفساد المرتبط بحيازة قطر تنظيم هذه البطولة العالمية.
وفي حوار مع جريدة الاتحاد الإماراتية، قال مارادونا الذي سيعمل في «مونديال البرازيل»، معلقا لإحدى المحطات الفنزويلية في مقابلة مع صحيفة «الاتحاد» الاماراتية أمس «منذ سنوات طويلة وأنا أتحدث عن وجود حالات الرشوة داخل الاتحاد الدولي لكرة القدم».
وأضاف «تعبت كثيرا من الكلام عن هذا الموضوع الموجود داخل الـ«فيفا»، ولكن ما يؤسفني ان هناك كرويين داخل الـ«فيفا» ومنهم بلاتيني (الفرنسي ميشال بلاتيني رئيس الاتحاد الاوروبي) استسلموا لهذا الامر، مع وجود «العواجيز» مثل جوزيف بلاتر (رئيس الفيفا) والارجنتيني غروندونا (رئيس الاتحاد الارجنتيني)».
وتابع «لقد فاض الكيل بسبب هذه الأفعال الخارجة عن الأخلاق الرياضية، وأتمنى أن تعود كرة القدم لعبة المتعة والاستمتاع وتبتعد عن الرشى والفساد الموجود فيها في الوقت الراهن».
ومضى قائلا «كثير من القرارات التي تصدر في الـ«فيفا» تكون عن طريق المال، وأتأسف كثيرا لمن دخلوا هذا المكان من اللاعبين ولم يستطيعوا تصحيح الأوضاع بالشكل المناسب بل انساقوا وراء هذه الفوضى من الرشى».
وردا على سؤال عن ترشح بلاتر لولاية ثالثة في رئاسة الاتحاد الدولي قال مارادونا «اذا تم تجديد ولاية بلاتر لفترة رئاسة اخرى اذاً فنحن جميعا مجانين، فبلاتر يتعامل مع كرة القدم من منظور «البيزنس»، وأنا أرى أنه يجب أن تكون من منظور يهتم بمصلحة اللاعبين والجماهير، وانه من الممكن العمل والقيام بأشياء كثيرة لكي يستطيع اللاعب والناشئ الصغير ان يقدم بشكل أفضل».
وحول الشائعات التي تطال مونديال قطر 2022 قال مارادونا «بالفعل هناك رشى كبيرة في الاتحاد الدولي، ولكن يجب محاسبة كل مسؤول عن هذه الوقائع، خاصة في ما يثار حاليا بشأن الملف القطري بخصوص استضافة مونديال 2022، ولا بد من معرفة أين ذهبت هذه الأموال، ومن الذي حصل عليها، ولماذا حصل عليها دون مراوغة».