صراع النفط بين الحكومة المركزية العراقية وإقليم كردستان وصلت شظاياه الى المغرب، حيث وجدت حكومة الرباط نفسها مضطرة الى طرد سفينة نقل عملاقة من ميناء المحمدية بعد احتجاج قوي صادر من بغداد.
وقررت حكومة الرباط أمس مطالبة ناقلة نفط محملة بالنفط من كردستان مغادرة ميناء المحمدية بسبب عملية البيع غير القانونية التي كانت ستتم بعدما احتجت حكومة بغداد واعتبرت أن إقليم كردستان ليس لديه الحق في تصدير النفط بدون ترخيص من الحكومة المركزية. وتحظى الحكومة المركزية في بغداد بدعم من الولايات المتحدة، بينما تقوم دول إقليمية مثل تركيا بدعم تصدير النفط الكردستاني.
وكانت سفينة الشحن “يونايتد ليدرشيب” المحمّلة بنفط الخام من إقليم كردستان العراق قد وصلت المياه المغربية منذ أيام، لكن الرباط طلب منها مغادر المياه المقابلة للمحمدية طالما ليس لديها التراخيص اللازمة لبيع النفط. والسفينة محملة بمليون برميل.
ونقلت وكالة رويترز عن وقالت مسؤولة رفيعة بهيئة قبطانية الموانئ المغربية إن الناقلة لم ترس في المحمدية وغادرت الميناء دون تفريغ النفط بطلب من السلطات المغربية. وأضافت أن الناقلة الآن موجودة في المياه الدولية على بعد حوالي 34 ميلا عن الساحل المغربي. وتابعت قائلة: “ليس لنا أن نقول ما إذا كانت ستعود إلى الميناء… إذا حصلت على التصاريح اللازمة فسترسو في ميناء المحمدية وبخلاف ذلك، فإنها لن ترسو”.
وتشهد الدول العربية التي تمر من أزمات توترا حول النفط، وكانت القوات الدولية قد أوقفت الشهر الماضي سفينة محملة بالنفط الليبي غادرت نحو شرق المتوسط بدون رتخيص من الحكومة المركزية في طرابلس، كما بدأ الجيش السوري الحر تصدير النفط السوري متحديا حكومة دمشق.