يتعرض رئيس كولومبيا خوان مانويل سانتوس لضغط سياسي من مجلس الشيوخ لاستئناف العلاقات الدبلوماسية مع جبهة البوليساريو، حيث صادق مجلس الشيوخ على مشروع قرار في هذا الشأن. ويأتي هذا التطور في ظل محاولة البوليساريو استعادة الاعترافات التي فقدتها في منطقة أمريكا اللاتينية وفي ظل الرهان على البرلمانات بدل الحكومات.
وكانت كولومبيا قد اعترفت بجبهة البوليساريو دولة سنة 1985، وأقدمت على تعليق الاعتراف والعلاقات الدبلوماسية خلال يناير 2001 مؤكدة انتظار قرارات الأمم المتحدة للبث في النزاع. وقامت بتطوير العلاقات مع المغرب، حيث تحولت الى أكبر حلفاء المغرب في أمريكا اللاتينية.
وبدعم من دبلوماسية الجزائر، شنت جبهة البوليساريو حملة قوية في هذا البلد انتهت، وفق وكالة الأنباء الإسبانية إيفي، بصدور قرار بالإجماع عن مجلس الشيوخ هذه الأيام يطالب الرئيس خوان مانويل سانتوس بضرورة إعادة العلاقات الدبلوماسية مع جبهة البوليساريو على مستوى الدولة وليس الحركة، وفي الوقت نفسه تبني الدفاع عن تقرير المصير. بينما تفيد قصاصة لوكالة المغرب العربي بأن مجلس الشيوخ لم يصادق على القرار.
مشروع قرار مجلس الشيوخ الكولومبي الذي تمت المصادقة عليه الأسبوع الماضي، يأتي ضمن استراتيجية تركيز البوليساريو على برلمانات الدول للضغط على الحكومات لدعم تقرير المصير أو الاعتراف.
وتراهن البوليساريو على هذه الاستراتيجية لطابعها البرغماتي التي يسمح لها بتحقيق نتائج عملية بدل الرهان على الحكومات التي تكون ملزمة بمصالحها دوليا. وكانت قد حصلت في منطقة أمريكا اللاتينية على دعم برلمان التشيلي وخلال الأسبوع الجاري على دعم برلمان إيسلندا كذلك مجلس الشيوخ في إيطاليا منذ شهر.
وتأتي هذه التطورات في وقت يدخل فيه ملف الصحراء منعطفا حساسا للغاية بسبب قرار الأمم المتحدة إعادة النظر، ابتداء من السنة المقبلة، في طريقة التعاطي مع آلية البحث عن الحل النهائي. كما تجري هذه التطورات في وقت تشهد الدبلوماسية البرلمانية تقاعسا وتفتقد الدبلوماسية الرسمية لآليات لمواجهة استراتيجية البوليساريو.
خبر مجلس الشيوخ في موقع إذاعة كراكول، أكبر إذاعة في كولومبيا