تسير أوكرانيا نحو مزيد من التفكك والاقتراب من الحرب الأهلية بعدما صوتت مقاطعة دونيتيسك على شاكلة منطقة القرم بالانفصال عن السلطة المركزية في كييف أو حقها في تأسيس جمهورية مستقلة وسط هذا البلد.
وجرى استفتاء تقرير المصير أمس الأحد، حيث بلغت نسبة المصوتين لصالح الاستقلال في مقاطعة دونيتسك حوالي 90 بالمئة في الاستفتاء. وقال رئيس لجنة الانتخابات المركزية لـ “جمهورية دونيتسك الشعبية” رومان لياغين للصحفين إن “نسبة الأصوات الباطلة وكذلك المصوتين ضد الاستقلال كانت قليلة جدا لذلك كان من السهل حساب الأصوات”.
ويؤكد سكان هذه المقاطعة شرق أوكرانيا والموالية لروسيا أن هذا الاستفتاء الذي شارك فيه ثلاثة ملايين شخص يعطيهم شرعية لاتخاذ قرار بشأن مستقبلهم. ويرى المراقبون أن هذا المستقبل هو الانضمام الى روسيا على شاكلة القرم أو البقاء ضمن أوكرانيا ولكن على شاكلة جمهورية مستقبلة وسط هذا البلد.
ويميل سكان هذه المقاطعة الآن الى البقاء ضمن أوكرانيا ولكن التمتع باستقلالية تامة خاصة بشأن استعمال اللغة الروسية وليس اللغة الأوكرانية. ويرى المراقبون أن دونيتيسك قادرة على العيش بدون دعم اقتصادي من المركز في كييف بفضل الصناعة المعدنية والفحم الحجري.
وترفض حكومة كييف الاستفتاء واعتبرته بالعمل الإجرامي، وأكدت واشنطن أمس رفضها الاعتراف بنتائجه، ووجهت انتقادات قوية لموسكو بسماحها إجراء الاستفناء، وهو الموقف نفسه الذي تتبناه دول الاتحاد الأوروبي.
وتحولت أوكرانيا الى ملف للحرب الباردة بين روسيا والغرب وخاصة الولايات المتحدةـ ونجحت موسكو حتى الآن في فرض مخططاتها وعلى رأسها ضم المنطقة الاستراتيجية القرم الى أراضيها.