تناولت جريدة نيويورك تايمز اليوم كتاب الأمير هشام “مذكرات أمير مبعد” في مقال معنون ب “أمير ثار يلقي نظرة قاسية على المغرب”، واستشهدت بالباحث الأمريكي المعروف جون واتربوري الذي قال عن هذا الكتاب إنه من النوع الذي يسبب الصدمة ولن تقبله الفئات المخزنية التي تعيش على الريع الاقتصادي.
وخصصت نيويورك تايمز التي تعتبر أهم جريدة في العالم مقالا مطولا للكتاب الصادر الشهر الماضي في فرنسا عن دار النشر غراسيي، مستعرضة مضمونه عبر نشر فقرات هامة واردة فيه علاوة على رصد محطات أساسية من حياة الأمير والمغرب، مؤكدة أن الأمر يتعلق بمقال يمزج السيرة الذاتية والرؤية السياسية.
ويتضمن المقال تصريحات الأمير نفسه وكذلك بعض المختصين في شؤون المغرب مثل الفرنسي إنياس دال صاحب كتاب “الملوك الثلاثة” الذي قال أن الكتاب قوي المضمون إن واقع المغرب قاسي. لكن يبقى النقد الأساسي هو الصادر عن الباحث الأمريكي المعروف جون واتربوري صاحب كتاب “أمير المؤمنين…الملكية والنخبة السياسية في المغرب” وهو كتاب أصبح مرجعا كلاسيكيا للباحثين في العلوم السياسية حول المغرب وأساسا المؤسسة الملكية.
ويقول واتربوري “الكتاب صعب على الكثير من المغاربة وخاصة أولئك المحظوظين الذين يعيشون من الريع المخزني…لقد أسس الأمير خطابه النقدي عبر السنوات، وأعرب عن ذلك في مناسبات عائلية، أعراس، عيد ميلاد بل وحتى الجنائز، وفي الأفكار التي استعرضها في كتاباته في شهرية لوموند دبلوماتيك”.
ويضيف محللا “كتاب الأمير هشام يقدم تفاصيل حميمية حول الملك ومحيطه….ومحاولة شفافة مثل هذه لن يتولد عنها سوى الصدمة والغضب”.
وتؤكد نيويورك تايمز ترقب صدور النسخة الإنجليزية خلال الشهور المقبلة لهذا الكتاب الذي يثير الكثير من ردود الفعل في المغرب.
وعلاقة بما نشرته نيويورك تايمز حول الترجمة الى الإنجليزية، تفيد بعض المصادر بنسخة خاصة بالسوق البريطانية ونسخة قد تكون مختلفة خاصة بالولايات المتحدة تتضمن معطيات ستهم العلاقات المغربية-الأمريكية والعلاقات العربية-الأمريكية، ومن المرتقب توقيع رئيس أمريكي سابق مقدمة النسخة الأمريكية. واشترت دار نشر اسبانية حقوق الكتاب إصدار نسخة باللغة الإسبانية.
وكانت وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلاري كلينتون قد وقعت رسالة تأييد وتقديم الفيلم الوثائقي “من همسة الى زئير” الذي أنتجه الأمير ويقوم فيه بمحاورة مسؤولين ومناضلين، ويعالج الفيلم إشكالية الديمقراطية في العالم.