اعتقلت القوات الفنزويلية يوم الخميس مئات النشطاء الشبان وفككت مخيمات اقاموها احتجاجا على الرئيس نيكولاس مادورو وقتل شرطي بالرصاص في المظاهرات والاشتباكات التي اندلعت في انحاء كراكاس.
وفككت مداهمات قوات الحرس الوطني قبل الفجر أربعة مخيمات اقامها نشطاء من الطلاب في عاصمة الدولة العضو بمنظمة اوبك خلال ثلاثة شهور من الاحتجاجات.
وبعد المداهمات تدفق مئات المتظاهرين والسكان إلى الشوارع وأقاموا حواجز في مشهد معتاد على مدى ثلاثة شهور من الاضطرابات. وكانت حدة الاحتجاجات خفت في الأسابيع القليلة الماضية رغم استمرار اشتباكات متفرقة.
وألقى شبان ملثمون الحجارة والقنابل الحارقة في حين اطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع في المناطق الشرقية الراقية في كراكاس.
وقالت السلطات ان شرطيا قتل متأثرا باصابته بالرصاص وكان ضمن خمسة اشخاص اصيبوا. وقال شهود ان الرصاص أطلق من مبان باتجاه الشوارع.
وقال مادورو بنبرة حزينة في كلمة للأمة “قتل قناص الشرطي حين كان ينظف الحطام المتخلف عن هؤلاء المحتجين القتلة الذين يستخدمون العنف”. واضاف “لقد قتل بأسلوب خسيس″.
وأزالت القوات بقايا المخيمات حيث كان طلاب من مختلف انحاء البلاد يعيشون في خيام ويرددون هتافات ويعزفون الجيتار تحت لافتات تحمل شعارات مناهضة للحكومة مثل “مادورو قاتل”.
وقال خوزيه مانويل بيريز (22 عاما) وهو زعيم طلابي “هذه الاعتقالات غير مسؤولة لأن هذا احتجاج سلمي ولا نحاول الاطاحة بالحكومة”. واضاف ” السيد الرئيس.. فكر فيما تفعل. نطلب الاحترام للطلاب”.
وقالت الحكومة ان الجنود القوا القبض على 243 شخصا في المخيمات التي قالت انها كانت قواعد لتنظيم الاحتجاجات العنيفة. وعرض مسؤولون مضبوطات تشمل قذائف مورتر وقنابل حارقة.
وقال مسؤولون إن بين المعتقلين امرأة حبلى وأجنبي واحد “فيما يبدو”.