شدد الروائي المغربي المقيم في فرنسا طاهر بنجلون على ضرورة الرهان على العربية الفصحى والأمازيغية مع الاهتمام بالإنجليزية لتحقيق التقدم. وتعتبر هذه الدعوة مفاجئة من كاتب فرانكفوني وفي وقت يحاول فيه أنصار الفرنكفونية تعزيز الدارجة والفرنسية في المغرب.
وفي لقاء في مقهى البريد في مدينة مراكش، وفق الجريدة الرقمية هسبريس اليوم، عالج طاهر بنجلون هذه الإشكاليات، مبرزا أن “العربية الفصحى تربط المغرب بعمقه العربي العربي بينما استعمال العامية سيقطع صلة المغرب بالعرب”. ويرى أن العامية لا يمكنها حل المشاكل التعليمية للمغرب في حالة تبنيها لغة للتعليم بل ضرورة الرهان على الفصحى.
وعلاقة باللغات الأجنبية، لم يراهن على اللغة الفرنسية رغم انتماءه الفكري الى فرنسا وفوزه بالعديد من الجوائز الأدبية الرفيعة منها الكونكور عن الروايات التي ألفها بلغة موليير بل يراهن على اللغة الإنجليزية.
وتأتي تصريحات طاهر بنجلون في وقت يقوم عدد من أنصار الفرنكفونية بالدفاع عن الفرنسية والترويج للدارجة حلا لمشاكل المغرب التعليمية وما يتعلق بالتقدم. ومن ابرز هؤلاء المدافعين عن هذا الطرح نور الدين عيوش:
ولا ينحاز طاهر بنجلون عاطفيا الى اللغة العربية الفصحى والانجليزية بل ينطلق من معطيات الواقع واستقراء المستقبل بحكم أن الدارجة أو العامية لم تراكم تجربة في التدريس وإنتاج العلوم. وفي الوقت ذاته، يراهن على الإنجليزية لطبيعتها لغة العلم والتواصل في العالم في حاليا وفي وقت تسجل الفرنسية تراجعا مخيفا على المستوى الدولي. ويشدد على الأمازيغية بصفتها لغة قد تكتسب في وقت وجيز قوة وقدرة على التواصل والإنتاج لاسيما وأنها لغة الأم للعديد من سكان البلاد.