تخيم أزمة على العلاقات الثنائية بين الجزائر ومصر نتيجة تصريحات نسب الى المستشار عبد الفتاح السيسي يتعهد بغزو الجزائر خلال ثلاثة أيام لو حصل مكروه لأي مواطن مصري. وبين تأكيد الخبر ونفيه ومحاولة احتواء الأزمة، تنتعش الانتقادات في شبكات التواصل الاجتماعي ووسائل الاعلام.
وأعطت وسائل الاعلام الجزائرية اهتماما بتصريح عسكري تم نسبه الى السيسي خلال اجتماع له مع هيئة التدريس الجامعي حول ما يثار مؤخرا عن “الجيش المصري الحر” الذي يهدد مصر من المنطقة الغربية، أي مع الحدود الليبية، حيث توجد تنظيمات إسلامية متطرفة تتعاطف مع حركة الاخوان المسلمين.
ونقل الدكتور إبراهيم راجح، المستشار السابق لوزير التعليم العالي المصري أن السيسي قال عن هذه التهديدات “الجيش المصري قوي قبل ما واحد يجرى له حاجه على الناحية الغربية يكون الجيش هناك، وده إنذار للجيش الحر، ولو حصل أي حاجة أنا ممكن أدخل الجزائر في 3 أيام لو واحد من أفراد الشعب جراله حاجة”.
وتكتب جريدة الخبر الجزائرية أن التصريح المنسوب إلى السيسي أقام الدنيا ولم يقعدها، وعاد بالجزائريين والمصريين إلى ذكريات أم درمان، وخرج الآلاف من الجزائريين ينتقدون ما فعله السيسي وآلاف المصريين أيضا، رافضين التصريحات المنسوبة للسيسي على مواقع التواصل الاجتماعي “الفايس بوك” و«تويتر”، وأجرت السفارة الجزائرية بالقاهرة اتصالا بمكتب المشير السيسي، ونفى مكتبه صحة التصريح، مؤكدا أن السيسي يكنّ للجزائر كل الاحترام والتقدير وأن هناك خطأ يهدف إلى الوقيعة بين مصر والجزائر مرة أخرى.
ويهب أنصار السيسي والمقربين منه الى نفي هذه التصريحات، ويثنون على الجزائر التي تساعدهم الآن في الغاز بدل الغاز القطري.