وضعت مراسيم اداء اليمين الدستورية أمس بالجزائر صحة الرئيس عبد العزيز بوتفليقية وبشكل شفاف أمام اختبار صعب للغاية زاد الجزائريين شكوكا إلى حد اليقين بان الرئيس الذي يفترض أنه سوف يقود البلاد لخمس سنوات مقبلة، مريض وعاجز. وبينما أثار أداء بوتفليقة لليمين بصعوبة شفقة عليه من بعض الجزائريين ، انتقد جزائريون آخرون خصوصا بالمواقع الاجتماعية المناسبة واعتبروها مخجلة ومسيئة لبلادهم، وتكرس من ناحية أخرى صورة نمطية عن ” الزعيم السياسي” في العالم العربي. وألقى الرئيس عبد العزيز بوتفليقة امس بقاعة قصر الأمم بالعاصمة الجزائرية اليمين الدستورية لافتتاح ولايته الرابعة،وتلا نص اليمين بصعوبة بالغة ،حيث بدا عليه اثار الإنهاك وهو يردد قسم اليمين. واستيقن الجزائريون وكل من تابع مراسيم اداء اليمين” حالة العجز التي تنتاب الرئيس المريض.
وكتبت صحيفة الخبر المحلية في تعليق لها على أداء الرئيس قائلة:” استغرقت مراسم أداء اليمين الدستورية دقائق معدودة، وتخطى الرئيس عبد العزيز بوتفليقة امتحان قراءة 94 كلمة بصعوبة وهو جالس على كرسي متحرك”. ثم تضيف ممعنة في التعبير عن حالة العجز قائلة: ” وانتهى المشهد بعجز “صاحب العرس” عن قراءة خطاب قدّمه موالون للرئيس للصحافة، قبل انطلاق الحفل، على أنه الدليل بأن بوتفليقة “يحكم بمخه وليس برجليه”، فكان الدليل القاطع بأن الرئيس غير قادر على أداء مهامه”. واستحوذت لحظة تلاوة بوتفليقة لليمين الدستورية على اهتمام الجزائريين اكثر من مضمون خطابه الذي آثر توزيعه على الصحافة بدلا من تلاوته كما جرت بذلك العادة، وبقي عالقا بذهنهم كما عكس الإعلام المحلي ذلك وخصوصا التعليقات التي اوردها ا الجزائريون بالمواقع الاجتماعية، “صورة عجز الرئيس ” اكثر من أي وعود وخطط لقيادة البلاد في المرحلة الرئاسية المقبلة. وقاطع مراسيم أدي اليمين الدستورية قوى وأحزاب وشخصيات سياسية واسعة ،وقالت الخبر إن قائمة” المقاطعين لمراسيم أدء اليمين الدستورية توسعت عن سابقاتها” ثم تخلص بناء على ذلك على “ان بوتفليقة بدأ بتوسيع قاعدة حكمه وانتهى بتضييق دائرتها الرابعة “. من جهته اهتم موقع ” كل شيئ عن الجزائر” برودود أفعال الجزائريين على مراسيم أداء اليمين ، وقالت في عنوان لاحد مقالاتها :” على شبكات التوصل الاجتماعية ، فقد أخجلت مراسيم تقديم بوتلفية لليمين الجزائريين”.
وكتب الموقع مضيفا نقلا عن تعليقات أحد النشطاء جزائريين باحد المواقع الاجتماعية” قائلا:” إنه ليحزنني ان ارى الرئيس بوتفليقة في تلك الحال”. وذكر ممعلق آخر حسيب، كل شيء عن الجزائر دائما :” ان بوتفليقة أساء للبلاد حينما نهض لتحية وزير الخارجية الامريكي جون كيري وعجز عن الوقوف أثناء اداء النشيد الوطني الجزائري “.” وتظهر طبيعة الانطباعات العامة التي استقرت لدى الجزائريين بعد شكل وحالة تلاوة بوتفليقة لنص اليمين الدستوري ان ثمة يقين بان ” رئيس البلاد عاجز” وبدلا من أن يجري انتظار ما ستحمله عهدته الرابعة للبلاد من إصلاحات ونماء، ربما ينتظرون متى ستقبل السلطة في الجزائر وتقر بواقع عجز الرئيس وتعلن عن ذلك بشكل رسمي للشعب الجزائري ولقواه السياسية.