أعلن نادي برشلونة، أن مدربه السابق تيتو فيلانوفا توفي عن عمر يناهز 45 عاماً بعد صراع مع السرطان. وتخلى فيلانوفا عن تدريب برشلونة قبل بداية الموسم الحالي بسبب معاناته من سرطان الحلق، ليخلفه الأرجنتيني جيراردو مارتينو في منصبه.
وخضع فيلانوفا الخميس لعملية جراحية عاجلة. وذكرت الإذاعة الإسبانية أن فيلانوفا خضع للعملية الجراحية بعد معاناته من متاعب في المعدة وأنه يرقد في حالة حرجة. ورقد فيلانوفا منذ يوم الجمعة الماضي في مستشفى ببرشلونة، ويرافقه في المستشفى بعض أصدقائه وأقاربه.
وبعد استراحة غوارديولا لسنة، حاول فيلانوفا المستحيل لإثبات قدرته على خلافة مدرب بايرن ميونخ الألماني الحالي، لكن مرض السرطان وقف حائلاً دون ذلك. وكانت آخر الفصول في يوليو الماضي عندما أعلن بطل إسبانيا آنذاك “تضارب” استمراره مع علاجه المتجدد للمرض الخبيث، فخلفه الأرجنتيني مارتينو.
وعلى الرغم من مشاركته في ألقاب برشلونة في ظل غوارديولا، إلا أن فيلانوفا كان رجل الظل، قبل أن تسطع الأنوار فجأة في عينيه ويصبح مدرب الفريق الأقوى في العالم. ونجح فيلانوفا جزئياً في رهانه، إذ قاد الكاتالونيين للقب الدوري الإسباني، ولو أنه غاب لشهرين من أجل العلاج في الولايات المتحدة، وعندها استلم مساعده جوردي رورا مهام المدير الفني، في موسم شهد خروجه من الباب الضيق لمسابقة دوري أبطال أوروبا أمام بايرن ميونخ في نصف النهائي.
ونشأ فيلانوفا مع برشلونة كلاعب، وعاد لاعب الوسط السابق بطلب من غوارديولا عام 2007 كي يقود الثنائي الفريق الرديف في برشلونة ثم الفريق الأول بعدها بسنة. وخلق فيلانوفا بعض الشكوك نظراً لمسيرته المتواضعة كلاعب مقارنة مع غوارديولا، نجم وسط برشلونة ومنتخب إسبانيا سابقاً، ولو أن الرجل أظهر مثابرة غير متوقعة.
وخرج فيلانوفا من ظله أول مرة في غشت 2011 خلال مباراة “الكلاسيكو” ضد الغريم ريال مدريد، إذ كان الرجل الذي غرز البرتغالي جوزيه مورينيو، مدرب ريال آنذاك، أصبعه في عينه. لكن اللافت أن العلاقة المتينة بين غوارديولا وفيلانوفا تضررت كثيراً بعد ذلك. وغوارديولا أكد أن إدارة ساندرو روسيل، الرئيس المستقيل من منصبه هذا الموسم، استخدمت مرض فيلانوفا لإهانته وإلحاق الضرر به، واتهمها بأنها لم تتركه بسلام بعد رحيله، مروجة أخبار عدم زيارته فيلانوفا للاطمئنان عليه في الولايات المتحدة، حيث كان يعيش بعد تركه برشلونة.