تظاهر آلاف الإسبان في العاصمة مدريد مطالبين بنهاية الملكية وقيام الجمهورية الثالثة، وذلك في الذكرى 83 لإعلان الجمهورية في بداية الثلاثينات. وتأتي هذه التظاهرة لتبرز مدى تدهور صورة الملكية في اسبانيا.
وبدعوة من اللجنة الوطنية لإنشاء الجمهورية، تظاهر الآلاف من الإسبان أمس في عدد من مدن البلاد، وفق مختلف وسائل الاعلام ومنها الباييس وبوبليكو، وإن كانت أكبر تظاهرة هي التي جرت في العاصمة مدريد ومن ضمن المشاركين فيها زعيم اليسار الموحد كايو لارا. وصرح الأخير أنه لا يمكن نهائيا تولي اي اسباني منصب المسؤولية وخاصة السياسية دون اختياره من طرف الشعب، لهذا يجب إنهاء الملكية وقيام الجمهورية.
وشارك في هذه التظاهرات مواطنون ينتمون الى مختلف الأجيال حاملين أعلام الجمهورية الثانية التي شهدتها اسبانيا ما بين 1931 الى 1939، تاريخ انتهاء الحرب الأهلية وانتصار الجنرال فرانسيسكو فرانكو الذي أقام جمهورية دكتاتورية لأنه كان رئيسا للدولة. ويؤكد المشاركون أن الجمهورية أرقى أشكال الحكم بدل الملكية التي تحيل على شكل من أشكال عبودية الماضي.
وتتزامن التظاهرة في وقت تتراجع فيه صورة المؤسسة الملكية الإسبانية بسبب تورط أفرادها في فضائح غرامية ومالية وكذلك بسبب ارتفاع أنصار الجمهورية. وكان القضاء الإسباني قد حقق مع الأميرة كريستينا ابنة الملك خوان كارلوس بتهمة التورط في اختلاسات مالية.
ويذكر أن معظم الأحزاب الممثلة في البرلمان الإسباني لا تعترف بالملكية الإسبانية نظاما ولكنها تقبل بها طالما ينص عليها الدستور الإسباني.
آلاف الإسبان يتظاهرون مطالبين بنهاية الملكية وقيام الجمهورية لأنها “أرقى أشكال الحكم”
صورة من تظاهرة الإسبان المطالبين بالجمهورية في مدريد