على بعد يومين فقط من معالجة مجلس الأمن لتقرير الأمين العام للأمم المتحدة بان كيمون حول نزاع الصحراء المغربية، يتعرض هذا المسؤول لضغوطات قوية من طرف المغرب وجبهة البوليساريو على حد سواء لتوجيه التقرير في تجاه أو آخر.
وكان ملك المغرب محمد السادس سباقا الى الاتصال ببان كيمون منذ ثلاثة أيام لتنبيهه الى المخاطر التي قد تحصل في ملف الصحراء في حالة تغيير الوضع الحالي لقوات المينورسو، وذلك في إشارة الى رفض المغرب تكليف قوات المينورسو مراقبة حقوق الإنسان.
ولم يتأخر زعيم البوليساريو محمد عبد العزيز الذي قام منذ يومين بدوره بتوجيه رسالة قوية المضمون الى الأمين العام للأمم المتحدة يتهم فيها المغرب برفض ما يعتبره “تصفية الاستعمار” و”الاستمرار في نهب الثورات الطبيعية للصحراء”، ويطالب بضرورة إجراء تقرير المصير.
ووفق أعراف الأمم المتحدة، سوف لن يؤثر المغرب ولا البوليساريو في تقرير بان كيمون لأنه جرى تسطيره وإرساله الى مجلس الأمن الذي سيعمل على دراسته.
ويبدو المغرب في موقف صعب أكثر لأنه التقرير تضمن وعكس مطالب البوليساريو وتجاهل مطالب المغرب، وهو ما جعل الملك يتصل ببان كيمون ويقوم في الوقت ذاته بتعويض السفير المغرب محمد لوشيكي بسفير جديد وهو عمر هلال.
وسيعالج مجلس الأمن ملف الصحراء الخميس المقبل، بينما سيصدر القرار الخاص بالصحراء في نهاية الشهر الجاري.