يستمر التوتر على نحو متعاظم في الجزائر، حيث عرفت البلاد تصعيدا في المواجهات بمنطقة غرداية و خلفت عددا كبيرا من الجرحى والخسائر، و خرجت بتواز مع تلك الأحداث تظاهرات معارضة للولاية الرابعة وتطالب برحيل نظامه.
وتجددت أعمال العنف في غرداية التي تشهد مواجهات طائفية ،وخلفت حسبما اوردت صحيفة الخبر ازيد من 24 جريحا في صفوف قوات الأمن، وأحرقت 10منازل ومحلات تجارية، إضافة إلى اعتقال 26 شابا. وشوهدت اعمدة الدخان تتصاعد بعدد من المواقع في هذه المنطقة الجزائرية الساخنة . وتجددت لليوم الرابع على التوالي ا لمواجهات بين شباب المنطقة وتواصل تهجير الاسر إلى خارج مواقع الاحتقان
ولم تفلح السلطات الجزائرية حتى الأن في إخماد العنف و المواجهات الطائفية التي باتت مشهدا يوميا يتجدد مع مزيد من الحدة والضحايا في منطقة غرداية، على الرغم من الزيارات المتكررة للمسؤولين، ورغم التعزيزات الأمنية والدعم المالي للضحايا.
وفي سياق متصل تجددت بالبلاد المسيرات الاحتجاجية التي تعارض الولاية الرابعة لعبد العزيز بوتفليقة الذي وجد المشرفون على حملته الانتخابية صعوبة في تنظيم تجمعات انتخابية لصالح الولاية الرابعة بسبب اتساع المعارضة في صفوف الشارع الجزائري، وجرى إلغاء عدد منها.
وذكرت ” الخبر” الجزائرية ان مسيرة حاشدة شارك فيها الاف، خرجت ضد عبد العزيز بوتفليقة، عبرت عن رفضها المطلق ” للولاية الرابعة ” لرئيس البلاد المريض.واضفت الصحيفة مبرزة أن المتظاهرين وصفوا النظام الجزائري” بالفاسد ، وطالبوا برحيله، وفسح المجال للمخلصين الجزائريين”.