احتضنت مدينة أزيلال المغربية ندوة تاريخية بعنوان “المغرب وفرنسا، تاريخ عسكري مشترك: تادلة أزيلال نموذجا” موضوع يوم دراسي نظمته مؤسسة صوت الجبل للتراث والتنمية المستدامة أمس السبت بأزيلال بتعاون مع جمعية أحمد الحنصالي بأزيلال
وتفيد وكالة المغرب العربي للأنباء اليوم الأحد أن هذا اليوم الدراسي تميز بدراسات قدمها أساتذة باحثون ومؤرخون يلقون الضوء على ما وصفته ب “صفحات مشرقة من التاريخ العسكري المشترك بين المغرب وفرنسا”.
وتنقل الوكالة عن مؤرخ المملكة عبد الحق المريني والناطق باسم القصر الملكي “إن هذا اللقاء الدراسي يصادف ذكرى مرور مائة سنة على الحرب العالمية الأولى التي اندلعت سنة 1914، مشيرا إلى أن جل المغاربة الذين شاركوا في الحرب العالمية تم اختيارهم من إقليم أزيلال لشجاعتهم وصبرهم على الشدائد”.
ويضيف قائلا ” المغرب شارك إلى جانب فرنسا في الحربين العالميتين من أجل الدفاع عن الحرية ومقاومة النازية والفاشية والديكتاتورية، مذكرا بأن جلالة المغفور له الملك محمد الخامس دعا المغاربة إلى التعبئة لمساندة فرنسا وحلفائها حتى النصر بموجب رسالة وجهها إلى الشعب المغربي تليت من على منابر أهم المساجد، مدافعا عن الديمقراطية والحرية بتبصر وحنكة واستشراف للمستقبل رابطا بين مفاهيم الحرية والتحرير”.
ويتزامن هذا اليوم الدراسي في وقت تشهده فيه العلاقات المغربية-الفرنسية توترا حقيقيا بسبب اتهام القضاء الفرنسي لمدير المخابرات المدنية المغربية عبد اللطيف الحموشي بالتعذيب المفترض لمجموعة من المواطنين المغاربة منهم زكريا مومني.
واستحضر اليوم الدراسي فقد خدمة المغاربة الذين كانوا تحت الاستعمار في القوات الفرنسية لتحريرها، ولم يستحضر اليوم الدراسي الجرائم التي ارتكبتها فرنسا في حق الشعب المغربي منذ الاستعمار سنة 1912 الى تاريخ الاستقلال سنة 1956.
ويستمر المغرب في احتضان هذا النوع من الندوات الدراسية في وقت يعيد فيه مؤرخو عدد من الدول النظر في ثقافة تمجيد الاستعمار. وهذه الظاهرة توجد في دول أمريكا اللاتينية والدول الأسيوية وبعض الدول الإفريقية، بينما المغرب هو البلد الوحيد الذي يستمر في استحضار المغرب في صورة إيجابية وتحت عناوين مثل “المغرب وفرنسا، تاريخ عسكري مشترك: تادلة أزيلال نموذجا”.